الخميس، 1 أكتوبر 2020

بوح الهوى للدكتور عماد أسعد

 بوح الهوى

بقلم د. عماد أسعد 

عَبَقَ الهَوَى  بالغَارِ    والرَّيحانِ

وهَوَى يطُوفُ مَشَاعِرَ الإِنسَانِ


وَصَغَى إلى لَحنِ البَلابِلِ سَامِعَاً

هذا الغرِيدُ  على  مَدَى   الأفنَانِ


ولِمَسمَعِي في القَلبِ  أيقَظَ نَبضَةً

رَاحَتْ        تَزُفُّ   مَوائِدَ  الرَّحمَنِ


وتَقلَّدَ   الشَّوقُ    الغَفِيُّ   بِحُسنَها

 فتَمَجَّدَت  في الحُسنِ سَبعُ مَثانِي


فِيها الجَمالُ يَدُلُّ   كَيفَ   تَبَرَّجَت

 مِن سَكرَتِي   عَقدَ  الكلامُ لِسانِي


نُورٌ تَورَّدَ في الجَنانِ   وَمُهجَتَي 

فَتَرَسَّخَت بالعَقلِ    مِن  مِيزانِي 


تَجلِي كُرُوبِيَ والذُّنَوبَ   بِلَحظَةٍ

 فَتَرَنَّحَت   وتلمَّسَت    أشجَانِي


هَذا الوَقارُ  مِنَ  البَرَاءةِ  والسَّنَا

زارَ     الفُؤادَ     بِلُطفِهِ   الفتَّانِ 


أهوَى الهَوَى بَل فِيهِ رُحتُ مُغَرِّدَاً

لَحنَ    البَقَاءِ   بِسَكرَةِ    الوِجدَانِ


نَبقَى  وعَهدُكَ   مايزالُ   مُقدَّساً

ما دامَ   فِيكَ   بوارقٌ    تَغشَانِي


كَم كُنتَ في عَبقِ السِّنِينِ مُرَفِّلاٌ

 مِيلادَ عِشقِيَ في الجَنانِ أغانِي


ياطَيرُ إحمِلْ  خَافِقِي واهنَا بهِ

إنِّي السَّجِينُ بِثَغرِ من   أهدَانِي


يامَن تَبَدَّى   بالهَدَاية ِ  فاسقِنِي 

مِن كَأسِ مَزنٍ يَستَطَيبُ لِسانِي


لِأزُفَّ في الجَسدِ العَتيقِ قَلائِدَاً

مِن جَنَّةِ  الرَّحمنِ   رَشحَ   دِنانِي


تِلكَ الَّتِي  سَكَنَت  بِنَهدِيَ  تَقتَدِي

وتَرُومُ تَحظَى في   اللِّقاءِ  مَعَانِي


سَيَمُورُ شَوقِيَ في البَّهاءِ مُشرِّقَاً

وَمُغَرِّباً   فيهِ    الهَنَاءُ       الدَّانِي


فيهِ القُطُوفُ الدَّانِياتُ   زَواهِرٌ

وقُلوبُ أهلِ العِشقِ خَيرُ   أوَانِي


سَأزُفُّ فِي العَلياءِ بَعضَ شَرَائعِي

وشَرائعِي     مِن جَنَّةِ    الرَّحمَنِ


فَارانُ أنتِ المَجدُ عِشقَاً في العُلَا

سَيَضِيئُ سِفرُكِ في الدُّهُورِ زَمانِي


قَارانُ أحمدُ  والعلومُ  بِها الهُدَى

حتَّى      بِبَكَّةَ   أينَعَت  غِزلانِي


سَنَظَلُّ نَهوَى في  الحَياةِ وكُلَّمَا

باحَ الكَلامُ   بِصَرخَةِ   الرَّ حمَنِ


 هَذَا المُنِيرُ   وقد أنارَ     قُلُوبَنَا 

بعدَ التَّغابُنِ   في الأنامِ   سَقَانِي


مِن بَحرِ زَمزَمَهِ العِطَاشُ قَدِ ارتَوَت

وسَقَى  صَحارَى   البَيدِ مَن كُوفانِ


هذا النَّمِيرُ     نَمِيرُ    آل    مُحمَّدٍ

وبهِ     توضَّى    للصَّلاةِ    جَنانِي


مِن حُسنهِ الحُسنُ الوسيمُ وذا السَّنَا

فَاضَ   الرَّجَا في  العَالِياتِ   صَلانَي


سَيدُوم ُ إقدَامِي وَعِشقيَ    و الهَوى

العِشقُ     عِشقِيَ  مِن  شذا  نِيرانِي


--------

 د.عماد  اسعد/ سوريه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق