طه ونور
الفجر✍
بقلم ااشاعر جواد الجنيد
غرّد حــروفك من صنعاءَ أو عدنِ
واغْرس روابي حقول البنّ لليمنِ
واعْرج بسطرك واطْبع قبلةً ومدى
بشاهق الحرف تاريخاً مدى الزّمنِ
طه ونبضك أهدى الفجر لي وطناً
أطـوي ديـاجير بلقيسٍ وذي يزنِ
أستنسخ الأمل المنشود أمنيتي
(ربيع) ميعادنا الأسنى وأبعثني
كفّي ومــيلاده الميمون أكتبني
أشعشع النور أوراقي وفي مدني
أنفضْ غباري وكسرى إن ظفرت بهِ
أحصحص الحقّ أطفي غولة السّدنِ
أنازل الرّوم أقلامي ومحــــــبرتي
والشّعر (أحمد) والتّاريخ يحملني
في سيف خالد هرْمجدون قاهرةٌ
لاشرُّ لاوســــوساتُ الغلِّ واللّسنِ
سعدٌ وأجدى حقوق النّصر في عمرٍ
مخضّباً بنـــــــواصي العزّ والرّصنِ
(نبّئتُ أنّ رسول الله أوعدني)
ياخـــاتم الأنبياء الآن أسألني
عن بدر عن أحدٍ مازلت أسألني
صليل حرفي خطى اليرموك تلهبني
ذات الصواريَ أمُّ البــــحر خارطةٌ
رياحها الشّرق موج الحاذقِ الفطنِ
شعاع مؤتى جناحٌ ضمّ خافقنا
صحابةٌ غرّ أدموا مقّلة الدّجنِ
شعاب مكّة في أنواره اتْقدت
مجرّة الكون لم تألو ولم تَهنِ
ويثرب اليوم صنوانٌ تخلّدها
روح النبيّ ،وتروي رونق الفننِ
ماضرّ شمس الضّحى إن ضجّها عفنٌ
تلقي السّــــــماءُ براءاتٍ على الأسَنِ
محمّد الإسم بالتّوحيد مقترنٌ
جلّ الإله ـ تعالى الله ذو المننِ
أستغفر الله كم من غمّةٍ فرجت
(صلاة ربّي) وتجْلى كربة الحزنِ
للشّام جندٌ تلظّت نارها عــــــــدنٌ
وتذرع الدّرب من حمصٍ إلى تُبَنِ...
جواد الجنيد...
28/10/20
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق