ـ { فِي رِثَاءِ الـربادي }
بقلم ااشاعر فايز زيد نشوان
وَالنَّبِي لَوْ كَتَبَت الْحَرْف مِلْيُونَ مَرِّه
فِي مُرَبَّع زَوَايَا الْكَوْن وَانْقشْ جِـدَاره
وَاِضْمَحَلَّتْ لُغَات الْكَـــوْنِ هَذَا بِأَسْره
وَالْقَـــوَامِيس تَتَـقَـزَّم وَتُصبِح عَبَّاره
مَا تَلَاشَتْ غُيُـــوم الْحُـزْن مِثْـقَال ذَرِّه
ذِي جعَـلهَا علِيَ مسْـعد ظِلِّيلَة دَيَّاره
اِلْتَفَتَ يَا جَبَل خــودان يُمْنَه وَيَسرْه
شَارَكَ الْكَوْكَب الرَّابع شُعُورَ الْخَسَاره
السَّفِينَة دَنَتْ مَنْ بَحْرِ ملجوج قَعَّرَهُ
وَالبواكي علیٰ الْأَطْلَاَلَ فِي كُلِّ حَاره
وَالْمُحِيطَة بِكَــــامِلِهَا بِصَدْمِه وَحَسَّرَه
غَابَتِ الشَّمْس قَبْلَ اللَّيْل يُسْدِل سِتَاره
غَابَ ذِي عَانِق الْأَمْجَـاد وَالْعِزَّ دَهَره
طُول مَا عَــــاشَ وَلِجُمْهُورِ يَدُفَّا بِنَاره
غَابَ يَا قِيسَ ذِي رِبَاِكَ وَاعْطَاكَ عُمَره
مثلما أعْطیٰ ٰ نَبِيلَ أَسْرَار عَرْشَ الإماره
وَالْجَمَاهِيرَ قَـــــالت عَظْــم اللهِ أَجْره
فَضَّلَ ذِي جُرْحِه الدامي بِعُمْق إنهياره
يَعْتَبِر نَفْسُهُ الْمَسْؤُولَ عَنْ كُــلِّ فَقْره
لَمْ يُكْـمِلْ بِهَا الرَّاحِــــل بَقِيَّةَ حِوَاره
وَالْمُذَمَّمَ عَنِّ الدَّيْرَة وَعَنْ كُلِّ أُسْره
كَانَ يَقْطف لَهَا الْمَرْحُـــوم زَهْرَةَ ثِمَاره
كُلَّ مَاكَان فِي كَــوْنه وَمَكْنُون عَصْره
عِيدَ فِيه النَّظَرَ يا فضل وَاكْمَلَ مَسَاره
الربادي علیٰ فُسَـــحَه وَرَاحَـــه بِقَبْره
طُولَ مَا فَضَّلَ مُتَكَفِّل بِرَعِيَّة صَغَاره
شَاطَــرَه أَيُّهَا اللَّيْثَ اُسْندْه شَدَّ أَزْره
قبلمَا الْيَأْسَ يَسْتَفْحِل عَرِينُ النماره
هَكَــذَا شَاءَ رُبَّ الْكَــــوْن والأمر أمْره
يَبْتَلِي عَبْدُهُ الْمُــــــؤْمِن بِدَارِ اِختبَاره
مِنْ تَجَلد علیٰ الْأَهْوَالَ طَــوْعًا وَمُكْره
لَا يُطَاوِع هَوَاء نَفْسه بِجُهْد اِقْتِدَاره
أَنَمَا مَبْلَـغـه مَابَيْنَ حلْـــــمَه وَصَبْره
كُلَّـــمَا يَصْطَبِر يظْـــــفر بِتِلْكَ البشاره
للْمُصِيبَة مَـــن اِسْتَرْجَعَ لِرَبِّه بِكُثْره
نَالَ أَجْـــر الرِّضَاءَ وَالْمَغْفِرة والطهاره
مِنْ جَمْع جَوْهَر أَفَكَاره وَحَرْفَه وَحِبْره
فِي صِلَاتِه علی ٰ الْعَدْنَانَ حَازَ الصَّدَاره
بقلمي//
فايز زيد نشوان
2020/10/30
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق