الرَّسول المعلِّم
بقلم الشاعرة زكية أبو شاويش
__البحر : الوافر
دواءُ الحبِّ للبغضاءِ داءُ ___ وحقدٌ ليسَ يدفعهُ الدَّواءُ
سليلُ الكفرِ والإلحادِ لمّا ___تطاولَ لم يجد ممَّا يشاءُ
فشهرتُهُ تحطُّ بِهِ لقاعٍ ___ ومن في الأرضِ تعلوهُ السَّماءُ
وفي شهرٍ لميلادٍ خلودٌ ___ يُجدَّدُ كُلَّ عهدٍ ... لا مراءُ
فسيفُ الحقِّ وضَّاءٌ وماضٍ___ لقطعٍ والجهولُ لهُ العناءُ
.......................
بتعليمٍ وعلمٍ سادَ شرعٌ ___ فلا تعجل إذا ما كانَ لاءُ
وفي الترحالِ أُسوتنا رسولٌ___ يُعلِّمُ كُلَّ جهلٍ لا يُضاءُ
ظلامُ الكفرِ بدَّدَهُ بِحلمٍ ___وليسَ بغصبِ مَنْ يعلوهُ داءُ
لقد كانَ المُعلِّمَ لا لجاهٍ ___ ولا مالٍ فدامَ لهُ العطاءُ
لقد كانَ السُّؤالُ يزيلُ غيماً ___وللإصباحِ مع صفحٍ دلاءُ
.....................
وكانَ معَ الأناةِ فلا عناءٌ ___ يُشَرِّدُ مَن بأضلُعِهِ الإباءُ
وللأعلامِ زلزالٌ ولكن ___ ثبوتُ الأرضِ ليسَ لهُ جلاءُ
نبيُّ اللهِ يعلو في ذرانا ___ كنجمٍ ليسَ يدركُهُ العواءُ
سيأتي مُذعناً من كانَ صلباً ___وقديجبي جوانحَهُ الدُّعاءُ
وحبُّ الخيرِ لم يُعدَمْ بشرٍّ ___وذا خنقٌ سيبريه الهواءُ
.......................
ومن ينصُر شريعتَهُ بقولٍ ___يُجابه من خسيسٍ لا يشاءُ
ويُحرمُ مِن حقوقٍ أو بسجنٍ ___ يُكبِّلُ منطقاً منهُ الرَّجاءُ
وذا خللٌ يورِّثُهُ جبانٌ ___ يُقلِّدُ غيرَهُ ،فطغى الغطاءُ
فهل مِن عودةٍ لإُصولِ شرعٍ___وإعلاءُ المبادِئِ وارتقاءُ؟!
وصونُ كرامةٍ لعزيزِ قومٍ ___فلا ضعفٌ يُعزِّزُهُ ارتخاءُ
.......................
فلا الأحزانُ تغزونا لصمتٍ ___ لكلِّ مهادن يأتي البلاءُ
ولسنا في انتظارِ دواءِ داءٍ ___ وللفقراء قد يحلو العزاء
وذا شهرٌ يتيهُ بكلِّ فخرٍ ___ على من كانَ يحدوهُ الولاء
بميلادِ الحبيبِ شدت قلوبٌ __لتنصرُ من بِهِ كانَ احتفاءُ
صلاةٌ والسَّلامُ على رسولٍ ___ يُعلِّمُ مَن يوافيه السَّناءُ
......................
الثُّلاثاء 10 ربيع أوَّل 1442 ه
27 أُكتوبر 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق