الأربعاء، 28 أكتوبر 2020

الرسول المعلم للشاعرة زكية أبو شاويش

 الرَّسول المعلِّم 

بقلم الشاعرة زكية أبو شاويش

__البحر : الوافر

دواءُ الحبِّ  للبغضاءِ داءُ ___ وحقدٌ ليسَ يدفعهُ الدَّواءُ

سليلُ الكفرِ والإلحادِ لمّا ___تطاولَ لم  يجد ممَّا يشاءُ

فشهرتُهُ تحطُّ  بِهِ لقاعٍ ___ ومن في الأرضِ تعلوهُ السَّماءُ

وفي شهرٍ لميلادٍ خلودٌ ___ يُجدَّدُ  كُلَّ  عهدٍ ...  لا مراءُ

فسيفُ الحقِّ وضَّاءٌ وماضٍ___ لقطعٍ  والجهولُ لهُ العناءُ

.......................

بتعليمٍ  وعلمٍ  سادَ شرعٌ ___ فلا تعجل  إذا ما كانَ لاءُ

وفي الترحالِ أُسوتنا رسولٌ___ يُعلِّمُ كُلَّ  جهلٍ لا يُضاءُ

ظلامُ الكفرِ بدَّدَهُ بِحلمٍ ___وليسَ بغصبِ مَنْ يعلوهُ داءُ

لقد  كانَ المُعلِّمَ لا لجاهٍ ___ ولا  مالٍ فدامَ  لهُ  العطاءُ

لقد كانَ السُّؤالُ يزيلُ غيماً ___وللإصباحِ مع صفحٍ دلاءُ

.....................

وكانَ معَ الأناةِ فلا عناءٌ ___ يُشَرِّدُ  مَن  بأضلُعِهِ  الإباءُ

وللأعلامِ   زلزالٌ  ولكن ___ ثبوتُ الأرضِ ليسَ لهُ جلاءُ

نبيُّ اللهِ يعلو  في  ذرانا ___ كنجمٍ  ليسَ يدركُهُ العواءُ

سيأتي مُذعناً من كانَ صلباً ___وقديجبي جوانحَهُ الدُّعاءُ

وحبُّ الخيرِ لم يُعدَمْ  بشرٍّ ___وذا  خنقٌ سيبريه الهواءُ

.......................

ومن ينصُر شريعتَهُ بقولٍ ___يُجابه من خسيسٍ لا يشاءُ

ويُحرمُ مِن حقوقٍ أو بسجنٍ ___ يُكبِّلُ منطقاً منهُ الرَّجاءُ

وذا  خللٌ  يورِّثُهُ  جبانٌ ___ يُقلِّدُ  غيرَهُ ،فطغى  الغطاءُ

فهل مِن عودةٍ لإُصولِ شرعٍ___وإعلاءُ  المبادِئِ  وارتقاءُ؟!

وصونُ كرامةٍ لعزيزِ قومٍ ___فلا ضعفٌ  يُعزِّزُهُ  ارتخاءُ

.......................

فلا الأحزانُ تغزونا لصمتٍ ___ لكلِّ  مهادن يأتي البلاءُ

ولسنا في انتظارِ دواءِ داءٍ ___ وللفقراء قد يحلو العزاء

وذا شهرٌ يتيهُ بكلِّ فخرٍ ___ على من كانَ يحدوهُ الولاء

بميلادِ الحبيبِ شدت قلوبٌ __لتنصرُ من بِهِ كانَ احتفاءُ

صلاةٌ والسَّلامُ على رسولٍ ___ يُعلِّمُ مَن يوافيه السَّناءُ

......................

الثُّلاثاء 10  ربيع أوَّل 1442 ه

27  أُكتوبر 2020  م

زكيَّة  أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق