.............. صباح إستثنائي ............
بقلم الشاعر أحمد حمرة
أحن بوحشةٍ
إلى ذلك الصباح
وإلى أول مرّة
يلفت انتباهي
ذلك الشروق
وكأنني في أول لقاء
مع النور .
كان مشهد إشعاعها
ساحراً جداً
لدرجة أني أصبح لدي قناعة
بأنها من سلالة الرجل
الذي حاز شطر الحسن والجمال،
يوسف عليه السلام .
لا أدري حينها
إن كان تأملي
إلى ذلك المشهد
وإلى لون الربيع في عينيها
أمر طبيعي .
ولا أدري
إن كان الياسمين وحده
كافٍ في وصفي
لكمية الصفاء
الموجودة في طلعتها
أم أن تعبيري فضفاضاً
وليس عميقاً .
وبعد إنحسار الصمت
الذي لم يلبث كثيراً
تم السلام اولاً في العيون
في لغة فوجئت بأنني أعرفها .
ثم بادرت الكلام
بقولي لها صباح الخير
وأنا أظهر نفسي
بأنني طبيعي
وأن الصباح طبيعي
وأن الشمس طبيعية .
لا أعلم
إن كان تمثيلي للدور
قد نجح وتم إخراجه بشكل جيد .
تبادلنا الحديث
وكان الكلام من جميل ثغرها
أشبه بأعمدة الإنارة
لشوارع روحي المظلمة .
وأنا أبحث في كلامي
عن سيناريو أوخطاب
أخمد به ثورة قد اندلعت
في جوارحي ونفسي
التي رفعت سقف مطالبها
إلى العناق أو الاحتضان .
وددت إغداقها
في جوف قلبي
وناجيت الله متمنياً
جذوة منها
إلى صقيع صدري .
أما في هذا الصباح الباهت
المجرد من النور
المكبوت على أرصفة الخريف
سأقول لك
(صباح الخير) .
فإن قرأتي حروفي
ردي لي الصباح في كلمتين
حتى تجد الشمس طريقاً
تتسرب فيها إلى روحي .،
_________________________
بقلمي : أحمد حمرة 2020/10/2
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق