السبت، 3 أكتوبر 2020

صباح إستثنائي للشاعر أحمد حمرة

 .............. صباح إستثنائي ............

بقلم الشاعر أحمد حمرة

أحن بوحشةٍ

 إلى ذلك الصباح 

 وإلى أول مرّة

 يلفت انتباهي

 ذلك الشروق

وكأنني في أول لقاء

 مع النور .


 كان مشهد إشعاعها

 ساحراً جداً

 لدرجة أني أصبح لدي قناعة

 بأنها من سلالة الرجل

 الذي حاز شطر الحسن والجمال،

 يوسف عليه السلام .


لا أدري حينها

 إن كان تأملي

 إلى ذلك المشهد

 وإلى لون الربيع في عينيها

 أمر طبيعي . 


ولا أدري

 إن كان الياسمين وحده

 كافٍ في وصفي

 لكمية الصفاء 

الموجودة في طلعتها

 أم أن تعبيري فضفاضاً

 وليس عميقاً .


وبعد إنحسار الصمت

 الذي لم يلبث كثيراً 

تم السلام اولاً في العيون

 في لغة فوجئت بأنني أعرفها .


ثم بادرت الكلام

 بقولي لها صباح الخير

 وأنا أظهر نفسي

 بأنني طبيعي

 وأن الصباح طبيعي

 وأن الشمس طبيعية .


لا أعلم

 إن كان تمثيلي للدور

 قد نجح وتم إخراجه بشكل جيد .


تبادلنا الحديث

 وكان الكلام من جميل ثغرها

 أشبه بأعمدة الإنارة

 لشوارع روحي المظلمة .


وأنا أبحث في كلامي

 عن سيناريو أوخطاب

 أخمد به ثورة قد اندلعت

 في جوارحي  ونفسي

 التي رفعت سقف مطالبها

 إلى العناق أو الاحتضان .


وددت إغداقها

 في جوف قلبي 

وناجيت الله متمنياً

 جذوة منها

 إلى صقيع صدري . 


أما في هذا الصباح الباهت

 المجرد من النور

 المكبوت على أرصفة الخريف

 سأقول لك

 (صباح الخير) .


 فإن قرأتي حروفي

 ردي لي الصباح في كلمتين

 حتى تجد الشمس طريقاً

 تتسرب فيها إلى روحي .،

_________________________


بقلمي : أحمد حمرة   2020/10/2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق