السبت، 28 نوفمبر 2020

في عينيك أشعاري للشاعر د. أحمد جاد

 في عينيك أشعاري  شعر : د. أحمد جاد

مَهْلاً لِأَقْرَأَ فِيْ عَيْنَيْكِ أَشْعَارِيْ

وَأُبْدِعَ الْلَّحْنَ   فِيْ رِفْقٍ بِأَوْتَارِيْ

أَسْتَعْذِبُ الْقَوْلَ مِنْ شَفْتَيْكِ أَجْمَعُهُ

جَمْعَ الْوُرُوْدِ   كَمِسْكِ الْلَّيْلِ مِعْطَارِ

أُغَالِبُ الْمَوْجَ فِيْ عَيْنَيْكِ يَحْمِلُنِيْ

فِيْ ظُلْمَةِ   الْلَّيْلِ مَحْفُوْفاً بِأَقْمَارِ

مَا زَالَ مَوْجُكِ يَطْغَىْ فَوْقَ أَشْرِعَتِيْ

هَدْراً أُغَامِرُ فِيْ   حُبِّيْ وَإِبْحَارِيْ

أُهَامِسُ الْوَرْدَ فِيْ خَدَّيْكِ مُلْتَمِساً

مِنْهُ الْعَبِيْرَ   فَأَفْشَـى الْشَّوْقُ أَسْرَارِيْ

أَسْتَصْحِبُ الْبَدْرَ فِيْ صَحْوِيْ وَفِيْ نَوْمِيْ

وَالْبَدْرُ أَنْتِ بِتِرْحَاْلِيْ وَأَسْفَاْرِيْ

أَشْكُوْ إِلَيْكِ تَبَاْرِيْحَ الْهَوَىْ سَحَقَتْ

مِنِّيْ الْفُؤَاْدَ   وَمَاْ طَاْلَبْتُ بِالثَّاْرِ

ظَمْآنُ أَشْكُوْ النَّوَىْ مِنْ غَيْرِ تَسْلِيَةٍ

وَمَا عَرَفْتُ سِوَىْ عَيْنَيْكِ أَنْهَاْرِيْ

لَاْ أَسْتَفِيْقُ مِنَ الْحِرْمَاْنِ مُفْتَدَياً

أَبْكِيْ عَلَيْكِ   بِإِعْلَاْنيْ وَإَسْرَاْرِيْ

كَمْ عَاشِقٍ كَتَمَ الْأَشْوَاقَ مُصْطَبِراً<

وَالْقَلْبُ يَقْذِفُ   مِنْ شَكْوَاْهُ بِالنَّاْرِ

لَمْ يَتْرُكِ الْشَّوْقُ فِيْ عَيْنَيْهِ مِنْ رَمَقٍ

كَأَنَّهُ طَلَلٌ عَافٍ   بِلَا دَارِ

لَاْ يُضْمِرُ الْحُبَّ إِلَّاْ بَيْنَ أَضْلُعِهِ

وَالْخَلْقُ تَرْمُقُ   مَاْ يَلْقَىْ بِإِنْكَاْرِ

مَا أَصْعَبَ الْعَيْشَ دُوْنَ الْحُبِّ فَانْتَبِهِيْ

لَيْسَ الصَّدُوْقُ عَلَىْ   هَجْرٍ بِصَبَّاْرِ

إِنِّيْ جَعَلْتُكِ دُوْنَ الْخَلْقِ أُغْنِيَتِيْ

خَلَّدْتُ ذِكْرَكِ فِيْ   جَنَّاتِ أَشْعَارِيْ

خَيَّرْتُ قَلْبَكِ بَيْنَ الْنَّبْضِ فِيْ صَدْرِيْ

أَوْ بَيْنَ عِزِّكِ فِى   الْأَشْعَارِ فَاخْتَارِيْ

قَالَتْ جَمِيْعَهُمَا أَبْغِيْ وَكُنْ حَذِراً

إنْ تَنْأَ عَنِّيْ   وَقَاكَ الْلَّهُ إِعْصَارِيْ

***


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق