#غيمتي 🌫💦 🎸
بقلم الأديبة سميا دكالي
وأنا على الشرفة مساء يوم غائم
أحدث نفسي بعد اشتياق لها
وإذا بغيمة تحوم في سماء أحلامي
نظرت إليها بكل حنين ولوعة
وسألتها :
هلاّ خبأت لي بعض الفرح بين ثناياك ؟
لتمطريني زهرا وأقحوانا
فأمتلي عبقا وتعود لي بسمتي
وبدموعك يحيا ما تبقى مني
أجابتني نفيا لتسافر بعيدا عني
ما اهتمت لحزني وقد بدا على وجهي
ودمعة غصبا هوت على خدي
مسحتها بيدي كاتمة مرارتي
وسألتها معاتبة:
لما سرقت حلمي مني؟
وفي وحل الأوجاع والضياع تركتني
ما اهتمت لرجائي ولا لعبراتي
بل تلاشت حتى غابت عني
ذهبت لتمطر الفرح غيري
تمنيت حينها دفن أمنياتي
أن أقبرها في أعماق أعماقي
حتى لا أظل أحيا والانتظار رفيقي
فقد اكتفى الحزن مني
فاكتفيت أنا من نفسي
بدا لي الزمن كأنه هاربا مني
تاركا لي سوى أوجاع وهمسات
تحولت لجمرة من سدرة اللظى بداخلي
لا السنون ولا الأحداث أطفأتها
لأعيش في قبو الحسرة أجر خيباتي
آملة أن تعود لي يوما ما غيمتي
علّها تمطرني فرحا بزخاتها
تطفأ لهيب جمرتي وروحي معها
#سميا_دكالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق