الخميس، 26 نوفمبر 2020

سائلوا كأسي للشاعر عبدالل الدغوغي

 بقلمي:،عبد الله الدغوغي. 

قال أمير الشعراء أحمد شوقي :في قصيدته سلوا كؤوس الطلا التي غنتها له سيدة الطرب أم كلثوم :


سلوا كؤوس الطلا هل لمست فاها

واستخبروا الراح هل مست ثناياها

باتت على الروض تسقيني بصافية

لا للسلاف ولا للورد رياها.

إلى اخرها

فأقول :


سائلوا كأسي هل جفت دنانها

وهل مر عليها نديم فسقاها

  بت أسامر ليلتي بصافية

وبسلاف لما عادت ذكراها

ليت كؤوس الراح مخبرة

بحاله وانجلى غسق دجاها

بت أسامر الكميت أعاقرها

علها شفاء الروح  ودواها

اسألوا البدر إن ماثلها حسنا

زبرجد من يواقيت سواها

ليت أيام الصفاء  عائدة 

عانقها الشوق فناداها

أيام الوصال ألا فارجعي

ليت الزمان  عاد فناداها

رق لها القلب أنينا وشوقا

ناغته حمامة فبكاها

من شفتيها تقطر  منسكبا

عطرها فتورد منها خداها 

يا أحبتي من لي بحبيبة 

للفؤاد من هجرها رحماها. 

كلما رمت البعد عنها ساليا

نزع الفؤاد إليها واشتكاها

يا أحبتي صبرا توصون به

قد شكا للصبر صبري في هواها

فيا حمامة بلغي الحبيب سلاما

من متيم هائم في هواها

لم تزل العين لطيفه ساهرة

عسى قدومه منها لقياها

وكيف لا أغرم بحبيبة

فاقت شموسا في ضياها

فلا تلمني في هواها

فهي بلسم الروح وشذاها

ليس الفؤاد في الهوى راغبا

لغيرها وليس يهفو لسواها

وهل على المحب غضاضة

فملامة فعتاب في هواها؟

عبد الله الدغوغي /آسفي حاضرة المحيط /المغرب.

حقوق النشر. محفوظة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق