الثلاثاء، 24 نوفمبر 2020

شهداء مقهى أقصو للشاعر سمير كهيه أوغلو

 شهداء مقهى آقصو 

بقلم الشاعر سمير كهية أوغلو

ثمة مقهى

فى مدينتى

تحتضن أجسادا

هدها التعب

تتسكع على آرائكها

ضحكة طرية..

لعامل مفخخ

بأجره اليومى

ومتقاعد

يتصفح جريدة

عله يعثر على خبر

عن قانون التقاعد الجديد..؟؟

وأخرس

يتفرج على فلم..!!

وبكبت رغبة خرساء

غبار يتعلق من أعمدة السقف

يتهجد

بشيخوخة الضجر

وتمتد قيلولة

فوق ضريح

نهر مدفون

تفرش جناحيها

على سوق عتيق..؟

ثمة مقهى

يسودها الرعب

ويعصرها

جرح قاتل

مابين قدح شاى

لم تبرد بعد..

وبين وحش

مفخخ بالحقد

مكبسل

بأفيون البغض..؟؟

ثمة مقهى

آوت اليها الشهادة

فتهلهلت رؤوس يانعة

ساعة الأنفجار

لتخلف بصمات

مجهولة..؟؟

ونجوما خشبية

تلألأت فوق صدر الأرض..

وسالت الدماء

فظهرت على خارطة

نهر جديد

وغابت عنها 

مقهى قديمة

أسمها {آق صو}

وحتى يجف

ماء هذا النهر من جديد

ستظهر..

آق صو جديدة

لتطلق لعناتها

على صناع الموت

والرذيلة..؟


سمير كهيه آوغلو

العراق


*آقصو:(نهر الابيض) اسم نهر في مدينتي ( طوز خورماتو)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق