بحر الرضاب **
بقلم الشاعرة عائدة العبدو
في أعماق الذاكرة
أغوص في بحار العشق
أتذكر عيناك البارقتان
ومحياك الألق
ترشدني الأمواج إلى المقل
فأرى وشم الصور
يوم اللقاء قرب الغدير
ويوم قطاف الحبق
أطوف أكوان ومدن
والسماء تمدني بالسحاب
أسافر إلى غيمة بيضاء
تشبه قلبك النقي
تمطرني غيثاً حين عجاف السنين
وتروي زهوري اليابسة
في مزهريتي المتصدعة
في غربتي الممتدة لأفق الأوهام
لخطوط ومسافات فيها أنت
أبحث عنك في أمكنتي
فأراك محتل للجوى متربع في الوتين
رحال إلى العينين
لم تغادرني روحاً ولا شغف
همسك يطرق والنبضات
ومازلت في قاع الأحزان
أبحث عن محار أستعيره لؤلؤة
أصيغ قلادة حول جيدك لوجدك
وأناشد أوراق الياسمين
أن لا تتناثر لأقطفها لعينيك
بحور غرامي عميقة مالحة
وإلاك وحدك تحلي العمر
من رضاب الهيام
مدني بجرعة تنعش الحياة
ليندثر مر السنين
مدني بالأمل حين الرحيل
فأنا على قيدك باق
وبكفي عود الورد الأخضر
عد قبل أن يذبل
قبل أن ينكسر
بقلمي عائدة العبدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق