الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

بين القصائد العابرة للأديب عبد القادر زرنيخ

 بين القصائد العابرة.....في أدب وفلسفة

الأديب عبد القادر زرنيخ

.

.

.

(نص أدبي)....(فئة النثر)

.

.

.


بين القصائد العابرة على دروب السكوت


    أرسم إنسانيتي بلا وطن بلا روح تحيا بهوية


بين الفصول العابرة


        أكتب الإنسانية بوهم على صدور المنابر


          فلا إنسانية أنصفتني ولا دموع الوطن


بين الحروف العابرة أبحث عن حريتي الزائفة


      فلا شريعة تأويني ولاحتى الكتب المارقة


من أنا بين الذوات العابرة


     لا أعلم الذات من السافرة


             سأبقى بحروفي كالمقدام


                     وإن كان البقاء للوجوه الزائفة


بين الحدود العابرة


     ألملم ذاتي من الشتات الذي لا تعيه العابرة


         أكتب الإنسانية بدفاتري لعلي أجد روحها المسامحة


بين الأوطان العابرة


أبحث عن هويتي الممزقة أمام القوارب المفككة


      أبحث عن قلادتي على الصدور العارية الممزقة


أين هويتي بين الشعارات المنمقة


            أين أمجادي بين النداءات العابرة


                   هو المجد لمرآتنا ونحن تحت الخبز ننتظر


بين الكتب العابرة


أبحث عن كل العناوين الصامتة عن الكلمات الواهمة


     لعل الوهم ينصت لجوارحي فأنا من إنسانية مشردة


بين الأقلام العابرة


    أجمع الحبر من دمي فقصيدتي من جرح الغد


         ألملم الحروف من الكبد فحروفي برياحها متعبة


      بين العصور العابرة


أبحث عن التاريخ كي أخبره بطيورنا المكسرة


     فلاجناح يحميها ولا عش الإنسانية المظللة


         من أنا والتاريخ أمامي دواة ومقلمة


                أنا الشمس وإن طال ليل الغيوم بالمقلمة


بين الأرصف المتعبة


     أبحث الإنسانية العابرة


         أرسم الأرواح المتعبة


بين الخواطر العابرة وهمس الحروف الساهرة


    أنتظر ولادتي بين رسالة تمجدني وأخرى تبتهل


         بين الدفاتر العابرة


                أقرأ الخلود خلودي والوطن بين الحروف قصيدتي


         أنا المعذب خارج الحدود كعصفور مزقت أعشاشه


بين الحريات العابرة


   أبحث عن حقي بإنسانيتي بين الرجال والصغار


     لعلي أبكي كطفل الثامنة وأضحك كرجل الخامسة


         فلم أر رجل الثلاثين ولا حتى الأرقام من كبريائها


بين الحدود العابرة


   أبحث عن حياة لا تقيدني بفقر يمزقني


       ولا قيد يكسر أقلامي بين الخيول المتعبة


          فهويتي حمراء بين الألوان المرهقة

.

.

.

توقيع...الأديب عبد القادر زرنيخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق