سلام لأرواحكم أيُّها
العظماء
بقلم الشاعر محسن محمد فندي
أعيش والحزن معجوناً بأوردتي
ودمعة العين جفَّت في حواشيها
أسائل الطِّير والأشجار عن ألمي
هل دورة الكون ترجع بعض ماضيها
ماقصَّة الأمس ما أخبار جَمْعتِنا
كنا وكانوا سراجاً في لياليها
حتى أتانا من الإفرنج مكرمة
فيض الجهالة بعض من مآسيها
حثالة القوم في أرجائنا نزلوا
فمادت الأرض جورا بالذي فيها
فأصبح الدِّين عنوانا لفرقتنا
وابلق الوجه للأحقاد يزكيها
يصبُّ للنَّار زيتاً كي يؤججها
وفورة الكفر بالإفتاء يحييها
ليصبح الموت في ساحاتنا قدر
وبضعة الرُّوح للأوطان نهديها
تزغرد الأمُّ شوقاً مات فلزتها
تنافس الكون طراً في تفانيها
اين الألى بالأمس بسمتهم
تعادل الأرض أثقالاً بما فيها
في ساعة الغدر آلام تؤرقنا
وتندب الدَّير أقمارا تضوِّيها
نحن الشَّهادة عرف في ثقافتنا
ونقلة الرُّوح نوراً عند باريها
بقلمي .
محسن محمَّد فندي
M.M.F
********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق