بقلم الشاعر رضا الهاشمي
رياضُ لِقا الأحبابِ أمست قوافِرَا
و جناتُ وِجداني تراءَت غوابِرَا
على خافقي تَهوي سُيوفُ بِعادِها
و رأسُ فؤادي كان يا هجرُ حاسِرَا
تلقَّى فؤادي من تنائيكِ ضَربةً
تكسَّرَ منها القلبُ حتَّى تناثَرَا
صبِرتُ على الصَّدِّ الشديدِ و إنَّني
أرى عهدَ حُبِّي في التَّنائي تصابُرَا
و ما حالةُ الشُّجعانِ إن هامَ قلبُهُم
برعبوبةٍ منها الجمالُ تقاطَرَا
تراهُم يناجونُ الطُّيوفَ و شوقُهُم
على هجرِ مكحولُ العيونِ تماطَرَا
تمنيَّتُ لو أنِّي أطيرُ بلهفَتِي
إلى قلبِهَا لكنَّنِي لستُ ساحِرَا
إذا هبَّ ريحُ الشَّوقِ ماجت صبابَتِي
و سارت أحاسيسُ اشتياقي بواخِرَا
فلولا جَفاها ما كتبتُ قصيدَتي
و لا صِرتُ من بعدِ المُعاناةِ شاعِرَا
أنا اليومَ شِبهُ الميِّتينَ و إنَّني
أراني إذا لم تأتِنِي مِتُّ باكِرَا
و أحضُرُ بينَ النَّاسِ و القلبُ غائبٌ
و عقلي مع ذكراكِ ما زال حاضِرَا
رضا الهاشمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق