*محبوب الصبا*
بقلم الشاعر مناهل عوض محمد
ذكرت محبوب الصِبا نفسي فطابت لها الأشجانَ والتحنان والسهد
.......
لاحت مباسمه كلوحة أبهى من الخيال تزيده سحراً على شهد
.......
ما زال يسلبُني لُبي وأعشقه ومازال يجزلني الصدّ والزُهد
...........
فما بال خطواتي شوقاً تعاندني فتدنو معصوبةً ممن ناله البُعد
.........
قصدتُ داره تُسليني و تجبُرني فالدار شاهدة على الأمس والعهد
.........
لا مرحباً قالت والهجرُ يسكنها اما يكفيني من نقضَ الوعد؟
.........
وهناك في الركنِ مهدُ طفولتنا في واحةِ اللعب وظُلة الرّند
.........
قد جئت أشكوك خياله الحُسن وما نابني منه والصد والتؤد
.........
متجهمة قالت وأشاحت بقِبلتِها يا طارقُ ما بك؟ فلستُ أعلمكَ أغريبُ ينزلُنا أم عابر راحل ام نحن للقصد؟
........
يا صاحبي مهلاً قالت تؤازرني وبالكُبر تتعلل ومرور أزمان مضت من العدِ
.........
الروحُ بالروحِ تعرف خلائلَها ولكنه الدهر قد سلب مقدرتي وما أبقى من العمر غير كآبة الجسد
.......
فقلت لولا دُعاة البين ما إنقضت مآثرنا فما نابنا اليوم مسُ من الحسد
..........
لا تنكئ جرحاً قد أدمي صاحبه فإليك شكواي ومنك النصح والنقد
..........
قالت وقد صدّقت من رام وصلك لا تعجز مقاصده فلا تجزل العشق الا لمن يصن
ولا تبذل الروح واتئد
.....
ولا تعتنق للهوى شرعاً فمن كفر برؤيا تنزّلت صدقاً
عنها وعن رسل التقديس مرتد
.......
وردة الهوي وأدها وكفى فالشوق بالشوق والعهد بالعهد والود بالود
........
مناهل عوض محمد (بت الأشول)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق