هواجس
منتصف
الليل
بقلم الشاعر سامر برقيو
أعلنت العقارب الغاضبة
من ديمومة الدوران
شقاء منتصف الليل
و الوسادة الخشنة
وخزت جمود أفكاري
وانطلق الصراع الداخلي..
مشاهد الأمس تحضرني
مشاهد تقلق مضجعي
تقتات من عذابي الجارف
وذكريات تأسرني
ذكريات تحتكم كبريائي
لمنطق الخضوع
لا شي سار كما ينبغي
في حياتي المقرفة
ما ظننته إنجازا يوما
ظهر أجوف بعدما بهرني
خذلان نفسي مذل
وانكسران شخصي مخجل
يبتلعني الأرق الخارق
وادخل غيبوبة اليأس الحارق
أقاوم، ومن ضعفي أستاء
لا شيء يستحق العناء...
في منتصف الليل
يبسط جناحيه الشقاء
فلك حياتي المخروم
لن يصمد كثيرا على السطح
النهاية الحمية قادمة
و الأمر محسوم...
العقارب لا تغادر الإطار
وتحدث فوضى
في منظومة السكون
تنخر جمجمتي
تشتت ذهني بإصرار
الصور القاتمة
تنبعث من مخيلتي
وتتلف كل الأفكار...
بئس الحياة التي جنيتها
وكل الأحلام التي رسمتها
طموحي الجارف
في العيش اختزل
صار توافقا جبانا
بطعم الكسل
كل الإنتظارات تلاشت
بضياع الأمل
وألف ألف عمل بلا أجل
العقربان يلتصقان في القمة
منتصف الليل اللدود
أظلم الأوقات في زمني
يذكرني بلحن الفشل
و المنبه الجاثم
علي صدر العمود
شاهد على ضياعي
و بصمة المقل
على برودة الخدود
ألعن الصمت الكاسر
و قلبي يستمر بالخفقان
رغم الفشل الآسر
و الجفون الجامدة
ترفض الانصياع
و إسقاط الستائر
لحظة أخرى مرت
وميعاد آخر يثبت
يعود حتما غدا
وفي كل الليالي الغامضة
ذالك المنتصف الجائر
يوما ما لن يستطيع
كشف السرائر
ينتهي الوجع
تغادر الروح مسكنها
تستكين الذات
في المخزن الغائر...
...................... بقلمي:سامر برقيو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق