ضِياعُ الحَقْ
بقلم ااشاعر محي الدين الحريري 1910
جلُّ ما أعانيهِ من صراعٍ وألم
تـربَّع علىٰ عرشِ التاريخ والقَلَمِ
يُقلقني صوتُ الحريةِ الذي
اختفى في بحورِ الشك..ِ والعدم
فبتُ أخشىٰ السقوطَ الىٰ دركٍ
تماما َ كَخِشيتي صُعودُ .. القِمم
وخيارُ الكلماتِ هباءٌ يضيع
في قيعانِ .. الفراغِ .. والسَّقم
والشعاراتُ .. والمبادئُ غدت
جـيفةٌ نـتنةٌ .. ملقاةٌ بَين .. الرِمم
أضحتْ فجةُ وقحةُ تَتَملقُ
المتَحضرينَ لإصلاحِ بقايا المنهدم
صِرتُ كمريضِ الجذامِ أُعاني
تـفَككُاً في الاعــضاءِ .. والـقِيم
فــلا طـبيبٌ يُـداوي .. ولا
دواءٌ يَستطيعُ وقـفاً لبـعض للأَلم
فأنا والوطنُ ،خارجَ التاريخِ
تَتَقاذفُنا حُثالاتُ الشعوبِ والأُمم
هاقَـدْ عادَ بطرسُ ، وكِسْرى
عادَ جِنكيزُ ، وتيمور وكلّ منْتقم
فَبَقايا البَقايا مِن أُمتي قد
استُبيحَتْ وبَقايا شَعبيَ المنهزم
محي الدين الحريري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق