ما زال ظلك يتبعني/ناريمان معتوق
ما كنت لأراك وظلك يتبعني
والسكون هدّأ من روعتي
بت والكلمات وحيدة
أتنشق عطرك ، أنفاسك،
وروحك تسافر بي إلى البعيد
افتح لي قلبك
فالبعاد هدّ حيلي
آلمني،
عذبني،
وأنا بيني وبين ذاتي أصرخ
أعاتبك البعاد
دون أن تنبس بكلمة واحدة رحلت
ولكن لم أعد أدري متى اللقاء
وأنت رغم ضعفي والصمت الذي يدوي
رغم صقيع ذاتي،
رغم آلامي،
رغم محطات الحزن التي تعتريني،
ورغم وحدتي ما زلت أتنفسك عطراً
من بين أضلعي التي تكسٍرت
فكنت لي
كلمة،
حرفاً،
أنشودة،
وهنا بعض الصقيع يلفني
وحيدة بين أصابع الليل التي
قيدتني بها ،كبلتني
وبصمت على جبيني قبلة واختفيت وراء السحاب
نعم رحلت أنت....
ولم أعد أعرف متى اللقاء من جديد
علّي أراك في ليلي
كحلم،
كأمنية،
كصورة وتذكار،
لكن ليتك تأتي رغم موعد النسيان
(ما زال ظلك يتبعني)
ناريمان معتوق/لبنان
28/1/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق