اين حبيبتي!!!
بقلم الشاعر أحمد محمد إدريس
أردتُ أن أحجُبَ عيونَها عن الشمسِ.......فأصابَني وَهَجُ الشمسِ بالعمى.....فأصبحتُ في حالةِ ضَياعٍ......أين الطريقُ الذي أتيتُ منه ، وأين أنا !...... حتى أتتني من بعيدٍ رائحةُ عِطْرِها تُرشدُني .... فعرفتُ أني مازلتُ هنا.......
سمِعتُ عندَ خريرِ الجداولِ صوتَها...... فأيقنتُ أني أنا الضريرُ بحبِّها....... وأن الجداولَ تناديني من بعيدٍ...... أن الذي أحببتَها لم تكُن في يومٍ هنا .......
و ذهبت أشتَمُّ في كلِّ الأرجاءِ أنفاسَها......وأتحَسَّسُ ، وأنا الضريرُ ، في كلِّ الشواطئِ خُطُواتِها...... وأشمُّ الأرضَ علَّني أعرفُ رائحةَ خُلخالِها .....
سألتُ نسماتِ الهوى عن حبيبتي التي أهواها...... ولم أكن أعرفُ بأن النسماتِ تغارُ حتى من ذكراها.......
كتبتُ في الجبالِ والصحارى والحواري قصةَ حبِّنا......
عن قصةِ حبيبةٍ كانت هنا........
قصةِ أميرتي الساكنةِ في شراييني .......
الزائرةِ لقلبي في كلِّ حينٍ وحينِ....
النائمةِ في صدري على تلٍ من الآهاتِ والأنينِ .
بقلم /أحمد محمد إدريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق