بقلمي قصيدة خمسة وعشرون يناير
بقلم الشاعر د. محمود الذكي
إنها ثورتي أنا إن كنتم لا تعلمون
إنها ثورتي أنا إن كنتم لا تفهمون
إنها ثورة المسكين الذي نهض مُسرعاً
ولم يعصر على رأسه حمض الليمون
هتفت لمصر عندما اهتز بداخلي الوجدان
هتفت لمصر لكي تدلني على العنوان
أخذت العنوانَ بعد أن دفعتُ الثمنَ
فكان العنوانُ حُلماً أورده نص البيان
خرج المسكينُ ليهتف نعم إنها الحرية
لن أعودَ للخلف وسأمضي بالدفعة القوية
فتنحى له الماضي بعد طول صبرٍ
وتيقن أن الحياة بالتأكيد أصبحت وردية
شعر المسكين بنفسه يقف موقف المُشاهد
ما بين نجمٍ يخبو وآخر للكرسي صاعد
فقد المسكين دورهُ بعد أن كان بطلاً
ورأى الجميع يلتفون حول نفس الموائد
سأل المسكين نفسه فما كان الداعي؟
هل العيب في الراعي أم في تلك المراعي
لم يعد عندي بقايا عقلٍ لكي أُفكر
خرجتُ صفر اليدين بعد تلك المساعي
لكنها ثورتي أنا وأنا الرابح الأكبر
نسيتُ معنى الأنا وشعرت بكلمة أقدر
فإياكم أن تقولوا أنا المضحوك عليه
فلمن كانت دمائي وقلبي الناصع الأخضر
رغم أنفكم ثورتي مهما تكون الحالة
نعم أريد حريتي والعيش بل العدالة
ومن يرى غير ذلك فلا يآخذني
في أن يضع نفسه في صندوق الزبالة
د.محمود الذكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق