وكيف... وقد صار اللص العطار ؟
جاسم محمد الدوري
الصباح المبتل بالندى
يوثث اعشاشه
فوق ربوعي
تلك التي حاصرها الطوفان
ف احمل عمرك
في جيبك المثقوب
وترك حلمك للغد
لعلك تنسى من انت
وتعود ادراجك
من حيث اتيت
فمازال الطريق موحشا
ومفتوحا في كل الارجاء
والعودة للماضي
صارت عصية
ولصوص العصر
مازالوا حتى اللحظة
يلمعون وجوهم
بأقنعة اخرى
ويعللون بقائهم
خوف ان يأكل الذئب لحمنا
وهم يأكلون منه
بلا خجل صباح مساء
ويرسمون غدنا الأسود
فحذاري......حذاري
ان تلدغ من جحر
يا هذا مرة اخرى
فلا تفيد ساعة ندم
ولا يصلح العطار بعدها
ما افسده اللصوص
فلا تبيع صوتك بخسا
وحفظ أسمك
وكن أكبر من كل الأصفار
فرقمك أكبر منهم
وأسمك يسمو
قمرا..يا هذا
تتباهى فيه الأقمار
ف ياوطني....
بأعوك ببخس
بدراهم معدودات
بضع ملايين بالدولار
وراحو يبكون عليك
وهم اول من
باع شبابيك الدار
ياللعار....ياللعار
صلح الدهر برمته
وما صلح اللص العطار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق