قصة حب في عصر السرعة
بقلم الشاعر جرجس لفلوف
ر اها في حديقة عامة تفترش مقعدا نخره سوس الزمن تستظل شجرة تتسلق عليها ياسمينة أزهار ها بيضاء عطرها ينعش القلوب. تستند جدار ا حديديا أكله صدا الأيام. تقرأ كتابا كراهبة في دير. فمها مطبق. شفتاها تعزف بين كل شهيق وزفير سيمفونية حزينة تصل إلى ساحة الأذن كأنها تنادي حبيبا طال انتظاره وجهها وردةبيضاء مع احمرار بللتها قطرات ندى عمر جرحت أرضه الخيبات. يلف رأسها وشاح نسجته الشمس من بقايا جدائلها وطرزته من بقايا أهداب النجوم
خاطبهادون مقدمات لأنه يخشى النتائج التي تلدها المقدمات وتسعده النتائج التي تلدها ردات الفعل.....اه من دموع الحزن والفرح التي تسيل من أعماق روحك ومن لوحات البسمة والعبوس التي ترتسم على صفحة وجهك الجميل......حطمت قلبي وهشمت روحي وأصاب عقلي الشلل من أين جئت بهذا الجمال الملائكي ...أمن البدر ام من كوكب آخر....ليس على الأرض أياكي......وتوقف عن الكلام المباح عله يسمع الجواب قبل أن يأتي الصباح
نظرت إليه طويلا دون أن تنطق بكلمة فتابع حديثه
اطبقي الجفون علىصورة وجهي واحفظيها في مستودع الحب فأنا لا أحب الموت في العراء احب ان يكون قلبي وعيناك واحدا من دم قلبي تستمد عيناك النور ومن دمع عينيك يرتشف قلبي ماء الحياة لا تخافي جميلتي الحب هبة إلهية فليكن قلبي ملعب حبك وليضئ نور عينيك درب ايامي الآتية فهل في قلبك مكان للحب نضمن معه الخلود.....فمن اعتنق الحب عقيدةلايموت
وقفت حدقت في وجهه. تنشقت الهواء بعمق ودون كلام تشابكت الأيدي وامتطيا سحابة بيضاء ومعهما خلية نحل ليكون العمر كله عسلا
جرجس لفلوف سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق