لا، يا سيدي.
بقلم الشاعرة لطيفة ناجي
تجرأت أخيرا ،
واقتحمت أسواري العاتية
قدر محتوم أم محض صدفة هي؟
توغلت في حياتي الهادئة
كنسمات صباح ندية
محملة بأريج عطور زكية،
كنغمات سمفونية كلاسيكية
تتداعى لها كل ذائقة فنية .
هاهي أوراقي المبعثرة
لم ترتبها أياد خفية
هي على طبيعتها الغجرية،
تتداعى لرياح الخريف العاتية،
ترجو لو تُبعَثُ الروح فيها
لتتفحصها وتسبر خباياها ؟
لا، يا سيدي،
عبثا تحاول،
مرّت كل الفصول
على هذا القلب الضعيف
الذي لازال يرتعش
وما شهد مرور الربيع!!!
لم تتفتق براعم الورد
لم تزهر أبدا في ذلك الدوح
قضى عليها جليد المشاغل
وصخب الصمت القاتل
تخلف الحب عن الموعد
فخمدت نيران المشاعر
لتصبح رمادا متناثرا .
بقلم لطيفة ناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق