بقلم الشاعرة زكية أبو شاويش
الصَّمت البحر : الكامل
نارٌ من الغضبِ المعتَّقِ في دمي ___قد ثارَ عندَتطاولٍ في المُرغَمِِ
حرقُ المزارعِ لاقتلاعِ مُعمِّرٍ ___ من أرضِهِ والسِّجنٌ لم يتبرَّمِ
من كُلِّ فجٍّ قد أتى متجبِّرٌ ___ للغصبِ والتشريدِ لم يتعلَّمِ
أنّ الشَّرائعَ لا تُجيزُ لظالمٍ ___ أيَّ اعتداءٍ إن طغى لم يسلَمِ
.....................
والصَّمتُ ذلٌّ يعتري متضعضعاً___ إذقد تخلَّى عنهُ كُلُّ مُعمَّمِ
يا للتجرُّدِ من سلاحٍ قاتلٍ ___ أزرى بكلِّ كرامةٍ لم تألَمِ
أينَ التناصرُ عندَ قتلِ أُخوَّةٍ ___والعرضُ منتَهكٌ لكلِّ مُحطَّمِ
تطبيلُ من ؟ولمن يُزفُّ خضوعنا؟ ___ والصمتُ زينٌ في قضاءٍ مُحكَمِ
......................
يا أُمَّةَ الشَّرفِ الرَّفيعِ تكلَّمي ___هل في الأصولِ تباعدٌ للمَحرَمِ؟
إنْ أنَّ عضوٌ من ثقيلِ بلائِهِ ___ نقصيهِ بالقطعِ الَّذي لم يرحَمِ
لا من شفاءٍ نرتجي من حازمٍ ___ يخشى على نفسٍ ولم يتقدَّم
يا للمبادئِ إن تناثرَ عقدُها ___ والقطعُ في الشِّريانِ كانَ بلا دمِ
.......................
قلبي تفجَّرَ بعدَ صمتٍ قاهرٍ ___تلكَ السِّياسةُ قد تجورُ على الفمِ
اكتم مشاعركَ التي من ضغطها ___ قد تعتلي يوماً إذا لم تسأمِ
وتقودُ ثوَّاراً وكلَّ مُجاهدٍ ___ يسعى لتحريرٍ لكلِّ مُكمَّمِ
صلِّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ ___إن قلتَ خيراً أو صَمَتَّ كَمُلْهَمِ
........................
الأربعاء 12 رجب 1442 ه
23 فبراير 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق