تبدَّى سناء البدر
بقلم الشاعر محمد جلال السيد
تَبدَّى سناءُ البدرِ والليلُ مُطبقُ
عيونُ ثُريَّات السماءِ تحدِّقُ
وبالقلبِ نبضٌ في شرايينه الجوى ..
به الخفقُ تبيانٌ لنفسٍ تُحلِّقُ
تضجُّ حنايا للفؤادِ بما احتوى ..
فتطمح في السلوى وللصدرِ تطرقُ
وتنجحُ حينًا في استلابِ معيةٍ ..
وتشتاقُ حينًا للفراغِ فتخفقُ
وتبحرُ في الأعماق دون تخوُّفٍ ..
وتخشى ضحولَ الماءِ حينًا فتغرقُ
وتستوعبُ الكونَ الفسيحَ لبرهةٍ ..
وينبُتُ فيها البِشرُ واليُمنُ يُشرقُ
فما لك بعض الوقتِ أقسى من اللظى ..
وأدنى من الثقبِ الضئيلِ وأضيقُ
أيا نفس ما سلواكِ إلا بأوبةٍ ..
لميثاقِ نورٍ من تعدَّاهُ أخرقُ
فما طابت الأحوالُ إلا بطيبٍ ..
يُطبِّبُ جرحَ النَّفسِ بَرٌ ومُشفِقُ
________
محمد جلال السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق