ليلة الهروب/ 15/2/2021
للشاعر أبو اسكندر صلاحو دمشق
آذن شفق الشمس الأخير بالغروب
ضاقت بي طيات الأرض لألوذ بالهروب
أشعلت سيجارتي منهمكا"لخوض الدروب
مسافرا"مختارا"خيل أبي فأبي كأيوب💔
توضئت بدمعي متغطيا"لحاف أمي كيعقوب💔
متوجها"إلى ربي فهو القاضي الأعلى للذنوب
حملت جميع الصحائف ولم أنسى أقلامي للمكتوب
هناك أقدم الشكوى فهناك عدل والمصطفى المحبوب
ركبت خيلي مسرعا"نحو السماء مغبرا"بالمطلوب.!!
انطلق سهمي كنيزك يشتق عباب الفضاء بلا نحوب
حاصرتني ملائكة ما قبل السماء لتخفيف الهبوب
علقوا لي كرسيا"بجانب ناقوس النسيان لأنثر:
هي ظلمتني هي حاصرتني هي افرغت كل الجيوب
هي ملاكي هي دنيتي مخضرة"كربيع يحتل القلوب
هي موزتي تفاحتي مشروبي الدافئ لكل الكروب
هي وردتي ريحانتي رحيق زهر لزر قميصي ثقوب
طبيبتي وملاك رحمة تداوي خدوش جلدي وكل الندوب
هي عالمي هي كوكبي بذاكرتي أطفئت حروب الشعوب
نظرت جاري القمر معاتبا"ووجهي مصفرا"برد الدروب
لامفر منها من جلدتها من ثغرها من وريدها لا هرووب
كيف أفعل.؟؟كيف يندمل جرحي فلا أزعل كيف لا أذوب؟
استعرت مطرقة النجم الثاقب أدق ناقوس النسيان ليذوب
باحتكاك تارة"بالطرق تارة"بالغناء تارة"أنا أتعبتني الذنوب
أنا الأعمى بها فقد عصاه فقد الذاكرة فقد نسي الدروب
تعالي تعبت هنا على عرش شعري كي ننسى ونذوب
حرري زر القميص الأعلى حرريني من السهر اللهوب
انطفئي حرارة في جسدي أطفئي في فمي كل اللعوب
لأمزق كل الليل حتى الغسق وأمسح عن جبهتك التعوب
ياصخرة"صماء أنت بثقلك على صدري دخاني صاردؤوب
فإما أن نعود الليلة إلى الأرض مرحا"واعانق كل القلوب
وإما ااصلبيني واجلديني فرحا"أغني لروحي كل الضروب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق