مع الريح
بقلم الشاعرة رولا خليل
على صهوة الريح
للعطاش ينتظرون
شدو الغيم
لمع برق من مدمعي الباكي
سيولا تجتاح حكايات الجدات
لأسمو بأفق عينيك
حفظتها رغم النوائب
خوفا من أن تمزقها الحروب
فيهرب بي الدرب بعيدا
لملمت المرايا
وأحطتها سورا
يرد أشعة العيون الحالكة
الممتلئة حسدا وبغضا
من درب حلمنا الجميل
وهددت جبال العادات
الفاصلة
ومن النجوم اتخذت سريرا
لحلم يراود نبضات قلبي
منذ صباه رسم قمرا
يشبه وجهك
في الليالي الحالكة
الخالية إلا من أزيز الرصاص
وأصوات المدافع تقتلع
المدن والحب
بحثت عن أمان طفلة
في صدرك
تريد ذاك الظل لقيم عفى
عليها الزمان
تراقص الدروب والفراش
يمر من أمامي حمامتان
تتعانقان فتذوب
الأماني في أن يحلق السلام
وغيثه يداك
ورفتا الجناحين
بي تحلقان خلف مدن
فقدت لونها
اعد لها قوس قزح
يزهر في المرج القريب
والأمان الساكن في ساعدي
والدي يطوقان خصري
ويبعدان شبح الأحزان الرهيب
رولا خليل/سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق