الغدر امرأة
بقلم الشاعر محمد درويش
رسمتِ لي دربا مزروعا بالأشواكِ
و علقتِ على الأغصانِ مقصلة الهلاكِ
و تاهت أحرفي بعدكِ فما عادت
تنير القصائد إلا غدر ذكراكِ
يا أمرأةً وهبتها العشق باحتواءِ
أين أنتِ الأن وكيف لقياكِ
أم كنتِ تمزحين بقلبي
و اليوم تفقدين العين لرؤياكِ
كنتِ تطبطبين على جرحي
و دماءه سالت فأين رحيق يداكِ
قُبلتكِ التي طعنت كل مسامٍ
كان يشتاق لنبيذ شفتاكِ
و عمري الذي أفنى معكِ لياليه
وما كنتِ إلا حلما بخيال الأفلاكِ
تشرقين و تغربين كقرصِ الشمسِ
تشعلين الأماكن و تفرين دون الإدراكِ
هل بعد هذا الحب أظل عاكفا
ومحراب العشقِ محرومٌ من هواكٍ
زهور الحقل باتت في اصفرار
وحواديت عشقنا كالظلِ بكل شباكِ
سلام على حروف الهوى حين أطلقتها
فما كانت تدري أن الغدر تبثه عيناكِ
الغدر امرأة
محمد درويش
التاريخ ٥ فبراير ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق