ابجديات وأدبيات (ع)
للكاتب أيمن غنيم
عيب
عليك أن تنهى عن فحش وتأتى بمثله .فمثلك مثل الذى أودع الناس أمانتهم عنده فخانها ,وابتاع نفسه مخافة بخله .
عيب
علينا نحن المسلمون الذين أؤتمنوا على أمانات الله وشرعه ,فضاعت مهابتنا وضاع تماسكنا وصرنا فى عزلة عن بعضنا البعض وطفق الجمع منا أن يبحث وفقط عن ذاته ناسين أمانات الله وشرعه فى أن ننشر الخير وباليمن والبركات نسود ونتمسك بشرعه وكتابه عز وجل ,وننصر الإسلام ماحيينا ,ونتبع نهج سيدنا محمد الخاتم فى سلوكه كى ننجو من مهالك شرور انفسنا ونحظو حظوه .
عبيد
هؤلاء الذين باعوا أنفسهم لشيطان أهوائهم ويرضخون تحت مذلة وهوان شهواتهم .وتمثلوا العيب وامتثلوه فأصبح نهجهم المتبع ومسلكهم المنشود فضاعت هويتهم وأصبحوا يترنحون ويتخبطون فى مهب رياح شرورهم العتية واستباحوا لأنفسهم أن يكسروا قيد العفة بالتجرؤ على أصحابها وراحوا يهدمون صوامع القيم وابتذلوا لغة الحياء وانتهكوها والغريب انها أصبحت أسلوبا يحتذى به وتبادلوا السباب وأصبحت فى مفردات قواميسهم المعهوده وبدون ايقاع وبلا معية لإحترام أو صحبة أخيار تمضى حياتنا وبلا معنى نجوب فى عالمنا الفارغ الأصم .وكأننا كالفراشات المتساقطه والسكارى المترنحه فى عداد سكان بالملايين وهم بلا ملامح وبلا واقع أدمى يتناثرون وينتشرون كل يجرى ويلهث .يجتمعون فى أسواق ويبيعون حياتهم بمرور أيامهم عبثا .وبلا معنى يجوبون وراءها فهم موتى وليسوا بأحياء .
عتابى
على أناس زهقوا الحق وأبطلوه فى تعاملاتهم وباعوا ضمائرهم فى أسواق المال والجاه والكرسى والمنصب بأبخس الأثمان فقط ليربحوا زيف حياة ببريقها اللامع لكنه أجوف من صدق ومصداقية لمعانى هى الأرقى والأسمى فى رصيدنا .
عتابى
على هؤلاء الذين نسوا ذكر الله ومراقبته فى كل تصرف يسلكونه .وفى كل رقى أجهضوه من تعاملتهم .وفى كل حب قتلوه بين صحبتهم وفى كل إرتقاء أصبح عناء لكل من نهجه ضعيفا بمبادئه الراقيه وخائفا بنهجه الأمثل وراح يشجب حظه بأنه راقى ولا يعرف لغة الهمجية فى مجتمع لا يؤمن إلا بها وفى وقت صارت الحياة كغابة يفتك فيها القوى الضعيف .ويغل فيها العبيد الأحرار ,ويدنس فيها الأشرار أهل الخير والأبرار .
عتابى
على نساء تركوا الحلال واستحلوا الحرام فى حياتهم ونهجوا العواطف الشريده والتى تلفظ بالقباحة وعدم الحياء .فأين تلك النساء ,ذوى الحياء فى زمن اندثرت فيها معانى الحياء ؟؟؟؟
عجيبة
أيتها الحياة ولا يوجد فيك الآن أية نجاه .فضاع منا وبنا أجمل ماكنا نملكه من جاه وكنا نرصد حياتنا .ونعيمها بالدين لا بالدنيا وما ألفناه .فأين الصدق منك والكذب أصبح خنجر فى أيدى الرماه . ولا يجدى ولا يبقى وجودنا فيك سوى الكرب والحزن والخزى والعار الذى أصاب الجمع وإرتضاه
بقلم الكاتب ايمن غنيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق