لاتسأليني.. وفيها الحاكم الذنب
بقلم الشاعر أمين الحنشلي
هل جاءك اليوم كم حكامنا كذبوا
وهل اتاك الى ما ينتهى العرب
من الف عام حسبنا أنهم عربا
من الف عام وسأء الظن والنسب
وفي الزمان وقد طالعت سيرتهم
من الف عام وما خطوا وما كتبوا
وحينما لم أر إلا مثالبهم
في العالمين وان كف الردى ركبوا
ولم أر. في سنين القوم وا أسفي
. . إلا صحائف امضى متنها العجب
وطول جهل.اذاما قال قائلهم
منا أبو جهل أو زاد الإبا لهب
و في حمانا رغالا ليس تجهله
اذا تناهت لنا الاحباش او وثبوا
وفي النوائب لا القى ذوائبهم
ولا الأساطير خطت كيفما كسبوا
وفي الوغى كلما أبقت مآثرهم
عند النوائب كم فروا. وكم هربوا
وفي الوري قلتها سحقا لآخرهم
وفي المزامير ما خطوا وما كتبوا
وبعدما في الردى ناخت مطيتهم
وبعدما حقق كالبغايا عرضهم سلبوا
و بعدما لم تعد تسموا مضاربهم
ولا خيول على صهواتها ركبوا
وبعدما في الدجى سارت سفينتهم
وللطهارة في أوطاننا غصبوا
وبعدما كلها. ضاعت مفاخرهم
وأستوى الأنف في نيقانهم ذنب
وفي الورىبعدما شاعت مثالبهم
والحلم مثل المنى في مهدها صلبوا
وفي حمانا وماعادت مناقبهم
إلا رغالا بذي الاوطان ينتصب
وحينما لم تعد إلا غرائزهم
تبدو لنا كلما تاقوا وأن رغبوا
وحينما لم يعد بستاننا ورف
كلا ولا حقلنا ياسادتي خصب
وحينما لم يعد للحلم متسعا
.. .. . وللرجا عز فينا القصد والطلب
لا تسأليني إذا شدوا رواحلهم
وفي المدائن ان شعو ا وان غربوا
وأين ناخت على البلوى مراكبهم
لاتسأليتي وكم شاعوا وكم كذبوا
من الف عام وهذا الدجل مذهبهم
ماغيروه وظل الشيخ يختطب
و امة العرب في الاوحال غارقة
والشغب في جله للعيش يحتطب
وكل خيراتنا. قالوا مصادرة
لا تسأليني بهذا الحال ما السبب
فقبلك ربما بحت. حناجرنا.
من الف عام ونفس القوم لم يجبوا
ولم يهبوا اذا نادت لنجدتها
مآذن القدس والأجراس والقبب
والطهر فينا اذا فضوا بكارته
لاتسأليني وما ثاروا وما غضبوا
وكلها ان تكن ضاعت قضيتنا
لا تسأليني وفيها الحاكم الذنب.
# امين الحنشلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق