الأحد، 7 مارس 2021

احتفال 8 مارس لايكقي للشاعر أحمد علي صدقي

بقلم الشاعر أحمد علي صدقي

احتفال 8 مارس لا يكفي

لا أرضى لك سيدتي أن تهاني

ولا أن تقبلي نفاقا منه ذكور تعاني

تقصير في الاحترام و بهتان في التهاني

بك سيدتي تعتز أيام السنة وتزهو المعاني

هل تساءلتي من ابتدع هذا الحفل الفاني

أهو مراوغ يحطم فيك الأماني

أم هو إبليس علماني

أم مخادع يخدش الشرف ويتصنع التفاني

عجبه مكشوف وهو ضال أناني

يحمي اللقيط ويقذف بأمه لكل زاني

أنت سيدتي لؤلؤة تضيئين نهج الأماني

أنت المجتمع كله يا حرمة زماني

ليتساءل الطغاة وليبصر العماة

من دونك سدتي لا تزهو الحياة

وهل هناك تودد بغياب الودودات 

 أنتن من توحين للشعراء بالمنظومات

تنشطن الأحلام وتحفزن الأذهان لأجود العبارات   

من دونكن تمسي الحدائق فلاة

والكون بلا كينونتكن ظلمات

وفراغ وحيرة و اضطرابات

قلب رهيف أنتن إن أكرمناه كنا من الأحباب 

وإن قسونا عليه صبر وتحملنا بلا عتاب

المرأة ظلنا ونحن بدونها مجرد سراب

فهل منا من يستغني عن ظله يا أحباب؟

رفقا بالرهيفات قد تقلقهن أتفه الأسباب

لنحتفل بهن كل أيام السنة

فهن عندنا أمانة

والاحتفال بهن ليس كلمة ولا عبارة

ميزتنا لهن الأخلاق وليست الشطارة

لا نقحمهن نفاقا في أفراح الازدراء

نُصَدِّرْ آلامهن ونستورد به لهن هراء

لما نتاجر بجمالهن عند الأمراء

ألنرقص على دقات طبول قلوبهن مع الشعراء

أم لندوس على مشاعرهن ليلا بأقدام السمراء

يا من ابتغيتم المرأة جاريه

أسدلوا ستار الإنسانية

على بشاعتكم العارية

اغزلوا تفاهاتكم بساطا وأفرشوها 

مهرجانا لإرضاء آذان للصخب أجعتموها...

أحمد علي صدقي/المغرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق