هُــروبٌ وانْـعِــتاق
بقلم الشاعر بشير عبد الماجد بشير
الــحَـمْـدُ لــلــهِ لا حُـــبٌّ ولا وَلَـــهٌ
ولا اشْــتِـيَـاقٌ ولا تـبـريـحُ أحْـــزانِ
بَـرِئْـتُ مـن هـذهِ الأشـياءِ أجْـمَعِها
وعُـــدْتُ حُــرَّاً خَـلِـيَّاً دونَ أشْـجـانِ
وكـنـتُ أرْسُــفُ فـي أغـلالِ فـاتِنَةٍ
قــد قـيَّـدتني زمـاناً طـالَ أَضْـناني
لـمَّـا رأيــتُ حـبـالَ الـوَصْـلِ واهـيَةً
آثَـرْتُ أهربُ من سِجْني وسَجَّاني
وقــد نَـجَـوتُ بِـقـلبٍ مُـتْعَبٍ خَـرِبٍ
مـــا زالَ يَـنـزِفُ مــن آثــارِ عُــدْوانِ
والـحبُّ لـولا صَـفاءٌ فـيه ما خفقَتْ
بـــهِ الـقـلـوبُ ولا غَــنَّـتْ بـألْـحَـانِ
واللهُ يـعـلمُ أنِّــي قــد بَـذلـت لـهـا
صَـفوَ الـمودَّةِ من روحي ووجْداني
وعِـشْتُ أسـعَدَ خـلق اللهِ مُـبْتَهِجاً
فـي قُـرْبِها وهيَ تَهْواني وتَرعاني
ثــمَّ ابْـتَـعَدْنا وقـد أضْـحت عـلاقتُنا
صَـــدَّاً بِــصَـدٍّ وهِـجْـرانـاً بِـهِـجْـرانِ
وقــد أَسِـفْـتُ لـهـذا الـحُبِّ نـقْتُلُهُ
عمْداً وفي قسْوَةٍ من غير إحْسانِ
لَـمَّا تَـرَعْرَعَ فـي الأعْـماقِ مُـزْدَهِراً
هَــبَّـتْ عـلـيـه رِيـــاحٌ ذاتُ نِــيـرانِ
فــصَـوَّحَ الــوردُ غـضَّـاًفي بَـراعِـمهِ
ومــا تَـفَـتَّحَ فــي مُـخْـضَرِّ أفْـنانِ .
****
بــشـيـر عــبــد الــمـاجـد بـشـيـر
ااــسُّودان
من ( ديوانها )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق