الثلاثاء، 2 مارس 2021

وهداني أنا للشاعر عيسى نجيب حداد

 وهداني انا

بقلم الشاعر عيسى نجيب حداد

عمان زهرها 

الاردن طيبها

عجلون عطرها

منذ عانقت سنابلها

وبايام  عشقت طيونها

عندما غرست بارضها زيتونها

هناك اختمرت جرار معتقة  من نبيذها

هناك زينت بالعمائم الرحيبة الوان جنة كرمها

على صخور احراشها تعاشقت منذ صغري نرجسها

وعلى شرابش العليق نقشت الحروف المعطرة لياسمينها

على جبالها وسهولها ويبن كل وديانها انا الغريب كتب اسمها

وهدانيتي ليست حكر على المدونين وان تناسوني ايام ذكرها

منجلي الحصاد لا زال يذاكرني حورتي ومحراثي ناما بحوزها

هذه الاسفار مدونة على السجلات  من شموخ العالمية بذكرها

حقول الزعتر تمطرني كلما عبقتها التذكار يوم ان بحت بسرها

عصفورها وقنبورها وحجلها الفريد بالوجود عصية لمن ينكرها

يا صانع للتاريخ لا تزورني سجل نكرانك بتجاهل انا من دونها

هذه الساحات للتتويج منقوشة على جداريات العالمية بفنونها

ان مررت تنتشق ريح حاراتي امانة عليك ان لا تنساني بحرثها

ارضي الصامتة كلمات لن يطالك ايها الجاحد من فك ابجديتها

لي فيها ميراثي المجيد رغم غربة السنين لكني لم انسى انسها

حبيبتي خليلتي اسكرتني على ترابها الطهور بغوصلانة عشقها

تذكروا شهادة ميلادي ايها الراحلين بغد بانني من ابناء جنسها

عروستي جميلة الحسن هي لونتني بيوم زفافي البهي بحسنها

لفحتني شمس ظهيرتها ايام الطفولة وشبابي وكهولتي بجمرها

اسال تلالها فتجببك انني بايام خوالي كنت من حماتها ورعاتها

ها انا اليوم راعي لحرف مذهب بجمالية الالماس على ساحاتها


                             فيلسوف الأدب المعاصر

                                عيسى نجيب حداد

                                      رحلة العمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق