...... نحن نصنعها قيودنا ....
بقلم الشاعرة نهى عمر
وَتفصلنا دُروبٌ شائكاتٌ
لا تَعي لغةَ القلوبِ ولا تُريدُ
وتكبر الأهوالُ
تصبِحُ فُوَّهاتٍ من مَدافِعَ أو قَذائفَ طائراتٍ
أدمَنَت قتلَ المَشاعرِ والطيورِ
وزهرةٍ لمْ تَكتَملْ
وجَنينِ أمٍّ لَمْ يَزَلْ قيدَالحُلُمْ
وفراشَةٍ لمْ ترتَوي قَطرَ النَدى
جُدرانُ عَزلٍ والحدودُ صناعَةٌ غربِيَّةٌ
فَتَكتْ بِنا بالأنقِياءِ
وَمَن تَبَقّى جاهِلٌ أو مُعدَمٌ وَمُغَيَّبونَ هنا
يُنافِقُ بعضُهم غٌرَباءَ يطمَعُ كلُّهم في مالِنا
والرهطُ يوغِلُ في الظَلامِ ونَشرِ أحقادٍ
تُثيرُ ضَغائِناً تُرْبي الفِتَنْ
وَنَظَلُّ نُبصِرُ مثلما فَعَلَت فراشاتٌ بِحقلٍ
والغَريبُ لَهُ النَصيبُ بِما لَدينا
نحنُ نصنَعُها القيودَ تَغلُّنا
ونعيشُ نندبُ ما حَصلْ
أرنو إليكَ ولوعَتي ملءُ الفؤادِ وعينُ حِسّي قولُها
هَيّا معاً وتَجاوُزاً سَنَطيرُ ما فوقَ الغَمامِ
فلا رَقابةَ أو جنودَ ولا مَخافرَ أو لصوصَ ولا عَسَسْ
نرتاحُ تحتَضِنُ العيونُ البوحَ
والنبضاتُ أيديها تُصافحُ دون خوفٍ أو وَجَلْ
نجتازُها تلكَ الفَواصِلَ والنِقاطَ وما يُعيقُ لقاءنا
نسعى سَوياً والخَيالُ سلاحُنا
بالحبِّ ننجو لو تَرافَقَ والأمَلْ .. قَمرٌ يكون لنا
نهــــى عمـــر
تفعيلة الوافر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق