الثلاثاء، 2 مارس 2021

ليلة سكرى للشاعر أنور محمود السنيني

 " ليلة سكرى..."

بقلم الشاعر أنور محمود السنيني

نَظَرْتُهُ   طَيْرًا    مَهِيضَ   الجناح  ْ


  يَزْحَفُ بي ٱلشَّوْقُ كَزَحْفِ ٱلكِفَاح ْ 


وفي    مَسَارِبِ   الهوى    كَمْ   أَرَى


  قَلْبِي   ٱلمُحِبَّ    مُثْخَنًا   بِالْجِرَاح  ْ


وحينما    بَدَتْ    خُيوطُ     اللِّقَا


  تُغَالِبُ   ٱلبُعْدَ     بِكَبْحِ    ٱلجِمَاح  ْ


وَافَيْتُهُ     وَفِي    يَدَيْهِ      ٱلهَوَى


  كَالكَأْسِ   تَعلُوهَا   حُرُوفٌ   كَرَاح  ْ


حَيَّا     وَبَيَّانِي ..    فَغَابَ   ٱلأَسَى


  وَوَلَّت ِ   ٱلْجِرَاحُ     وَٱلْكَربُ     رَاح  ْ


وَقَدَّمَ   ٱلأَقْدَاحَ  يَرْوِي   ٱلصَّدَى


  وَيُسْكِرُ   ٱلْقَلْبَ    بِخَمْرٍ       مُبَاح  ْ


فَخِلْتُنِي   في     رَوْضَةٍ        زَانَهَا


  وَرْدُ     فُؤَادِهِ       وَرُوحُ     ٱلأَقَاح  ْ


وَظَلَّ     يسْقِينِي          سُلَافَاتِهِ


  فَقُلْتُ    حَبَّذَا   ٱلكُؤُوسُ  ٱلطِّفَاح  ْ


ما  دُمْتَ   قَدْ  أَفْسَدْتَنِي  عَاشِقًا


  فَلَنْ   أبالي  لو   فَقَدْتُ   ٱلصَّلَاح  ْ


سَكْرَانُ   مِنْكَ   لن   تَرَى    عَاقِلًا


  أَشْقَيْتَنِي   وَبِي   جُنُونٌ     صُرَاح  ْ


كَفَرْتُ   بالهوى   وَأَهْلِ      الهوى


  وَأَنْتَ    إِيمَانِي   بِمِلْءِ     ٱلْقِدَاح  ْ


لَكَ   ٱلشُّعُورُ   في   ٱلدُّنَى  عَابِدًا


  وَطُهْرُهُ      بِظَرْفِهِ         وَٱلْمزَاح  ْ


فَإِنْ      رَأَيْتَ     لفظَهُ     صَائِبًا


  فَنِعْمَ    وَٱللَّهِ     وَإِلَّا      ٱلسَّمَاح  ْ


فَبِالَّذِي    أَهْدَاكَ    لي     نِعْمَةً


  زِدْنِي   سُكَارًا    لِشُرُوقِ    ٱلصَّبَاح  ْ


وَلَيْتَنِي   أَحْظَى   بِكُلِّ      ٱلهَنَا


  إِذَا     أُتِيحَ  منكَ   ما   لا     يُتَاح  ْ


يا  حَبَّذَا   ٱلخِتَامُ   في     قُبْلَةٍ


   تَكُونُ  صَحْوِي  مِنْ سُلَافِ ٱلمِلَاح  ْ


فقالَ    لي    مُبْتَسِمًا :-  لا  أَرَى


  عَلَيْكَ    يا    سِكِّيرنَا   مِنْ  جُنَاح  ْ


بقلمي  أنور محمود السنيني

نظرته : انتظرته. مسارب : طرق. وافيته : أتيت إليه. حروف كراح : الراح الخمرة. الطفاح : الممتلئة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق