بقلم ااشاعر ادريس العمراني
يا صاحب الحبر و القلم
أيها الشاعر رفيق المشاعر
يا حامل الهم و الندم
يا سليل البؤس و السأم
يا رفيق الجرح و الألم
يا شهيد الحرف و القلم
حياتك ظلال وأطلال و اشباح
وطنك فيض بين النفي و الجراح
تائه بين النبض و القوافي
لا شيء يدوم و يبقى
يكفي ما تبوح و ما تخفي
يكفي ما تسطر و تمحي
وحدك تتألم وتعاني
الحياة دقائق و ثواني
يكفي من الصراخ و النواح
الشكوى لا تشفي الجراح
تعيش بين الممنوع و المباح
لا تحمل هما يا أخي
حديث الليل يمحوه الصباح
فكم قبلك تجرع سم الليالي
تكويه قطرات الشمع و لا يبالي
يموت بين لحظة و لحظة
و يغيب بين نبضة و نبضة
تزرع النبض في كل المحافل
عناء و شقاء بدون فواصل
تائها بين ارصفة المحال
ضائعا بين أروقة الليالي
تتمزق بين القوافي
لا لا تحمل هما و لا تبالي
العمر ينقص و لا يزيد
وانت بين الحروف شريد
ألا ترى أن شمسك مالت للغروب
وأنت بين الحلم و الواقع تدوب
تمنح الحب و انت فيه مغصوب
غارق في بحر الأشعار
وحدك تعرف ما وراء الستار
بين مطرقة الليل و سندان النهار
وحدك تحمل الهم على نعش الوهم
إلى متى يبقى حرفك معلق
بين اللقاء بين البقاء و الإنتظار
انتظار الذي يأتي و ربما لا يأتي
و تبقى أيها الشاعر
حياتك أرجوحة تحكيها الأشعار
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق