جميلة النساء
بقلم الشاعر محمد درويش
تغيب الشمس و عيناكِ الضياء
ووجهكِ فيه لمعان السَّناء
كأنكِ لستِ من إنسٍ ولا جان
و أراكِ بعيني جميلة النساء
فأعذريني إذا كتبت إليكِ
ولم يوفّ القصيد هذا النداء
كأنني أكتب لوطنٍ بعيدا عني
وفي قلبي له حنين و انتماء
فأصبحت على حافة القصيد
واشتياقي لأملٍ يهديني اللقاء
كأصفادِ حلمٍ لم أعد أراكِ فيه
كأرضٍ تشتاق قُبلة شتاء
لم يعد القلب يحتمل الغياب
جريح الليالي و الدمع دماء
سأصدح باسمكِ لتسمعين لحني
فلم يكن عشقي ليسكن الخفاء
تذكرتكِ حين جمعتنا الليالي
و بين دفء العناق كنا حُلَفَاء
تغيب الشمس و الليل صقيع
وكأس العشق ما عاد له احتفاء
تعالي أحبكِ لنهاية الهذيان
يكتمل عشقنا و يمنحني البقاء
أناديكِ و أنتِ القريب البعيد
لتسعفني همساتكِ وينتهي العناء
لم يكن حبكِ ليالٍ و مضت
فلم يكن عهدنا فيه انقضاء
فأعذريني إذا كتبت إليكِ
فلم يكن الحب سمة الضعفاء
أبوح إليكِ عني و ما اكتفيت
و ستبقين لقلبي عنوان الوفاء
جميلة النساء
محمد درويش
التاريخ ٢ / ٤ / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق