غسان ابراهيم
سأكتب ألف بيت عنها إلا بيت واحدا
سأجعله سكنى لها بين خافقي لوجدها
قد تمر أعوام وأنا أنقش رسمه
أو قد يمر عمري كله دون وصفها
هي الحناء أن شاب عمري
اسقيه لحن عزفته بروحها
هي أمل في الحياة أحلم به
وأرجو يوما نيل سلوها
أعلم أن مستحيل لقياك يوما وقربك
وجنون هو حبك ولكن حياتي وَمَوْتِهَا
أعلم أنني أخطأت يوم عشقتك
ولكن الأقدار لها طرق سيرها
أعلم أنني أذهب زهرة عمري
في حب لن يكون يوم بها
وحين السكون عن قولي لحظة
أتذكر أن الحياة لها مسير هو ربها
حين رأيتك ظننت أنني حي أرزق
ولكن علمت أنني كنت ميت قبلها
حين أحببتك ظننت أنني عاشق كغيري
ولكن علمت أن غيري يحب غيرها
أراقصها في اليوم حتى يوم بعده
وما أدري كيف ترحل الأيام معها
أراقبها ترقص وترقص بلا
شدو أو حتى صمت يسعدها
أركض على ضفاف طيف يبقى
كلما مرت على ذاك الطريق بركبها
مجنون قالوا ربما عاشق متيم
ربما مهووس لرسم منقوش بوجهها
أضحكها حتى تمل مني وترحل
وأظل بعد الرحيل أضحك ظلها
فيبكي من ضحكها فرح ربما
يبكي على حالي من بعدها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق