-----ظلام مؤلم------
بقلم الشاعر عبد اللطيف قراوي
عندما يأتي المساء.
يتردد صدى الحنين في أعماقي.
أَنْزَوي بصمت قرب المَوْقد.
أَرْقُب ناره التي تكوي جوارحي.
وأُنصت للآهات التي تختلجني.
ولأنين الشوق الذي يزيد شقاوتي.
هدوء وسكون تام مثل المقبرة.
لايمزقه ألا دقات الساعة.
ألوح للقمر لأُكلمه.
فضوءه يخرق ظلامي.
ويبعث لي بريق أمل.
يسليني ويذكرني بالوجود.
احكي له عن اسراري.
فمعه يحلو السمر.
تتدلى النجوم من عليائها.
حسدا من نفسها.
لتنصت إلى همسنا.
تريد فهم الحكاية.
لان الازهار تساقطت وُرَيْقاتُها.
بعد ان جفت جذورها.
فالندى ما عاد يعشقها.
سافر وتركها تغرق في همها.
والعيون جفت اسفل السفح.
ولم يعد يفيض بغزارة ماؤها.
الكل رحل مع الزمان ولم يعد.
رحلت الأسامى وبقيت الذكريات.
ذِكْراهم في القلب والعقل.
تزيد الصمت صخبا وثورانا.
بؤس الليل يزيد الحرمان.
فالروح تئن من الجفا.
والكون اكتحل بسواد الليل.
والالوان اختفت بين ثنايا الحزن.
تحجرت المشاعر حتى الموت.
خرصت الأجراس والزغاريد.
وانطفأت الشموع المشتعلة.
واغتال الظلام الاحاسيس.
ورمى بها في انهر العذاب.
ما عادت الطيور تغرد في الأوكار .
بل تبكي قساوة الليل البهيم
بقلمي عبداللطيف قراوي من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق