قرابين الغفران
بقلم الشاعرة مريم الراشدي
أيا قاصدا المولى عز وجلّ
ما خاب من قصده وما ذلّ
هو الإله ... الواحد .... الأحد
ولا له في العالمين كفؤا أحد
سل أهل الدنيا كم لآلهتهم وهبوا
فكيف لرب الأرباب لا تهفو ولا تهبُ
كلهم كانوا يتقرّبون ابتغاء الرضا والغفران
ولا كانوا يجزَوْن !! ما كانوا بباب الرحمن
أيها الإنسان، أولى لك فأولى كلمة طيبة ونافلة
اسجد واقترب واصبر وصابر ... تلك نعم القافلة
هب للرحمن صحوا والناس نيام تكُ مع خير الأنام
ترَ جنابذ لؤلؤك في الجنان ولبِناتِك تبرق كالأعلام
اجعل لليتيم هبة وللمحتاج وابن السبيل صدقة
يربيها المولى ويضاعف ويبارك ولا تذوق شفقة
احنُ على المساكين، اجبر الخواطر، ربِّت على الأكتاف
تعزَّ بين الخلق وتسمُ بين العباد وتستلذّ عذب القطاف
اذبح، أولم، هادِ واسلك نهج الحبيب محمد
تفزْ برضا الرحمن وتعش معافى حرّا غير مقيّد
جُدْ بصوم محمود يغني عن كل لهو ولغو
يجزِك الشهيد به، سبحانه، على غير ذي نحو
إن كانت للآلهة تهدى القرابين على غير ذي ملّة
فاسمُ بقرابين إلى الغفران تصبو بك للعز في ذلة
استغفر واستغفر ثم استغفر عسى المولى يغفر
إن الصلاة على الحبيب عين التقرب وبها تظفر
إن لفي الجنان عذب العقبى وعذب السكن
ما أجزل العطاء من إله قط غير رب عدن
مريم الراشدي
المملكة المغربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق