■ أَيْنَ تَرْسُو ؟ .. ■
بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة
من خيوط النّور إذ تنسابُ من بَدْرٍ بدأ ،
خُذْ لك دربًا وطِرْ
بجناح من حنين
نحو أُفق مُترع بالوجد
فيه للهوى دفءٌ
وللشّوق انتشاء !
أيّها المبحرُ في لُجِ المدى
سُفُنٌ وََجْدُكَ والبحر أَمان ،
والشّراع ..
قلبك الخفّاقُ مسكونٌ بحلم ،
أين ترسو ؟
والمراسي
عدد الأيام في العمر الطويل .
أين ترسو ؟
ولك روحٌ تحنُّ لِمَرَاسٍ
ضَمّخَتْها دفقاتُ الدّفء والعشق
وأنسام التّلاقي ؟
أين ترسو ؟
أيها المسكون بالإبحار
في كنْهِ البعيد ؛
ولك شوقٌ يَرِفُّ ،
وأحاسيسُ تَجِيشُ
بانتشاءات حنين
وهيامات انتشاء .
انهمرْ فيضًا من الأشواق ،
غَنِّ من هيامات حنينك والهوى ؛
انْبَجِسْ عشقًا !
تَجَلَّ للْمَدَى !
أِرْحَلْ طليقًا
أيّها المسكون حُلْمًا
تنبتُ في معبد العشق
هُيامًا وغرامًا
وهوًى ترتاح من إشراقه الرّوحُ
فَتُبْحِرْ .
جنَبَاتٌ ..
بينها للرّوح لُقْيَا
بحبيبٍ أسكنته في تجاويف هواها ،
وكسته من أهازيج مناها
لها فيها بحبيب العمر لُقيا
وَأَمَاسٍ حالماتٌ بالسَّفَرْ
وسفينُ الرحلة الكبرى
يجوبُ الدّنيا
من أُفْقٍ لأُفْقِ
زادُهُ شَوْقٌ ومَرْسَاهُ أَمَلْ .
اِنْتَشِرْ بالحُلْمِ
في دنيا من الأحلام وَجْدًا !
وانْطَلِقْ نحو المدى دفّاقَ عِشْقٍ !
وَتَجَلَّ
في دروب الوجد بَوْحًا وانْطِلَاقًا !
لك كُلُّ الدّنيا تَزْهُو
والمدى يكسوك نورا .
بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق