تذكرة
بقلم الشاعر عمر محمد صالح أبو البشر
أيا عبد الواحد المعبود
لا يغريك الجسم المشدود
والمال والشهرة وتصفيق الحشود
فمهما طال العمر فلابد يوم للقبر تعود
وهذا الجسم الجميل الرشيق سيأكله الدود
اعمل لدنياك بلا حدود
ولكن لا تنس اليوم الموعود
قد تلهيك الحياة عن سبب الوجود
فقابلها بالنفور والصدود
أيا حبيبي الودود
الرحلة طويلة تحتاج إلى الوقود
غدا سيشيعك الأقرباء والوفود
وقد توضع على قبرك الورود
فاترك عملاً أو ابناً صالحاً كي إليك بالدعاء يعود
أو صدقة جارية أو علماً ينفعك وليس النقود
فرضى الله تعالى هو المقصود
وليس كثرة العقارات والعقود
أيا غافلاً تنبه وإلى ربك عد
أنت في الدنيا عابر وبإحدى الخيارين موعود
فالنار سهلة لا تحتاج إلى مجهود
وأما الجنة فثمينة تحتاج إلى عمل محمود
لا تترك الصلاة فهي للدين عمود
والقرآن يلين الصخر ويفك الجمود
ومعركة الشهوات صعبة تتطلب الجنود
أيا من تظن نفسك باقٍ إلى الأبد بلا قيود
استفق فأنت بالحساب موعود
وإلى رب العرش العظيم مردود
فتب طالما باب التوبة غير مسدود
اغتنم الفرصة فالعمر محدود
واليوم إن مضى ثانية لن يعود
فحافظ على عباداتك وأوفِ بالعهود
الدنيا فانية وتنتظرك دار الخلود
بقلم: عمر محمد صالح أبو البشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق