السبت، 29 مايو 2021

سهر العيون مع الكتاب تقرب

 سَهَرُ العُيونِ معَ الكِتابِ تَقَرُّبُ

بقلم محمد الدبلي الفاطمي

دَعْ عقْلكَ بِالضَّلال مُقيَّدا***وأخْترْ لِنَفْسِــــــــكَ أنْ تَعــــــــــــيشَ مُجَمَّدا

مَسَخَ التَّخَلُّفُ بِالهَوانِ شُعوبَنا***وأَذاقَنا مُرَّ الزُّعافِ وعـــــــــــــــــرْبَدا

تَحْلو الحَياةُ لِمَنْ يُغالطُ نَفْسَهُ***وَيَظُــــــــنُّ أَنّهَُ بالقُــــــــــشورِ تَجَـــــدَّدا

وَلِمَنْ يُنافِقُ كاذِباً وَمُراوِغاً***فَتَراهُ في وَسَــــــــطِ الرِّقابِ مُــــــــــسَيَّدا

أعْمى الضَّلالُ عُقولنا وقلوبنا***وبِجَــــــعْلنا في المُفْلِســـــــيــــنَ تَوَعَّدا

                                  ////

مأْساتُنا بِخُطوبِها تَتَكَرَّرُ***وَبُطونُنا منْ جوعِها تَتَـــــضَــــــــــــــــــــوَّرُ

نُمْسي وَنُصْبِحُ كَالعبيدِ بِأُمَّةٍ***نَبْكي على نَهْبِ البِلادِ وَنَصْـــــــــــــــــبِرُ

والحائِزونَ على الشَّواهِدِ جُلُّهُمْ***نَزَلوا أمامَ البَرْلمانِ تَجَمْـــــــــــــهروا

نَحْيا بِلا أَمَلٍ يُنيرُ مَصيرَنا***واللَّيلُ يَزْأَرُ والهُمـــــومُ تُزَمْـــــــــــــــجِرُ

لا حَلَّ يُمْكنُ أنْ يُحَرّرِ أُمَّتي***إلاَّ النِّضالُ المُسْــــــتَمِرُّ الأَحْــــــــــــمَرُ

                                ////

كُنَّا نَظُنُّ بِأَنَّنا نَتَـــــــــــقَدَّمُ***ومِنَ التَّــــــجارِبِ والنُّهــــــــى نَتَـــــــعَلَّمُ

حَتَّى إذا انْقَشَعَ الغُبارُ وَجَدْتنا***مِنْ بُؤْسِنا وَخُــــــطوبِنا نَـــــــــــــــتَأَلَّمُ

وَإِذا الأَمانَةُ ضُيِّعتْ في معْشَرٍ***ضَلُّوا الطَّريقَ بِما رَأَوْا وَتَوَهَّــــــــموا

وغدوا ضِباعاً في اكْتِساب مَعاشِهِمْ***فيهمْ طِباعُ جُنوحِهمْ تَتَـحــــــــكَّمُ

تَرَكَ التَّخَلُّفُ في عُقولِ شُعوبِنا***رٍجْسا كبيراً والمَصائبُ اَعْـــــــــظَمُ

                                    ////

سَهَرُ العُيونِ معَ الكِتابِ تَقَرُّبُ***والعلْمُ عِنْدَ ذَوي العُـقولِ مُحَـــــــــبَّبُ

أَوَلَمْ تَرَ الأُمَمَ التـــــــي بِنوالِهِ***رَقَّتْ تَعَلُّمها فَطابَ المَكْــــــــــــــسَبُ

صَنَعتْ بِما ابْتَكَرَتْ مَواهِبُها التي***دَلَّتْ على أَيْدٍ تُجيدُ وَتَكْــــــــــــتُبُ

مِنْ راكبٍ ظَهْر الرِّياحِ وَرائِدٍ***عَبَروا الفَضاءَ وَبِالعُلومِ تَرَبَّـــــــــــبوا

فانْظُرْ إلى الأَقوامِ كَيفَ سَمَتْ بِهِمْ***تِلْكَ المَراتِبُ للْمَعارِفِ تُنْسَــــــبُ

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق