تعيّرني بالشيب
بقلم الشاعر سعدي الشنون
نزلت تعيّرُني تطالع مفرقي
فلقد أخذتُ من الحياة نصيبي
فضَحِكتُ مبتسما أواري خَجلتي
ياجارتي بالله كيف تُعيبي
فلقد تساوى بالمشيب جميعنا
هيّا هلُمّي وانحبي كنحيبي
فمضت تقهقه فأسْتبانَ جمالُها
فخجلت من قمرٍ اضجّ وجيبي
فجلست أجلو بالعيون لكي أرى
حسناً تضوّعَ لم يُرشّ بطيبِ
فرأيت أن أنجو أفِرّ مطأطئا
لمّا رأيت الغُنجَ زاد مشيبي
فنظرت للمرآة أسألها فهل
أعياكِ سؤلي أرتجيك تُجيبي
أزدادُ شيباً إذ تَزيدُ حلاوةً
سأَبثُّ بالشكوى اليكَ حسيبي
فمن الغراب الكهل ماقد يجتني
في مثل ذا الحسّون غيرَ نعيبي..
فإذا بها قد غرّدت في ضحكةٍ
لمّا رأتني يستزيد شحوبي
ورأيت لؤلؤها يُصفّ كعسجدٍ
من ضحكةٍ قد انتخي بطبيبي
فالقلب قط لايستطيع لحسنها
فأحضنها مستغفرا لذنوبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق