((( الرَّحمَةُ المُهْداةُ "1" )))
بقلم الشاعر مصطفى يوسف اسماعيل الفرماوي القادري
أَنا لَمْ أَهْوَ فِي البِئْرِ ﺍﻟﻬَﻮِﻳَّﺔْ
فأَشْعارِي تَدُلُّ عَلَى الهُوِيَّةْ
لَقَد بُشِّرتُ بِالرُّؤْيا بِخَيْرٍ
أَرَى بِبَصِيرَتِي الفِتَنَ الخَفِيَّةْ
بَراكِ بَراكِ، أَنْتِ عَلى الهُدَى -يا
رَعاكِ اللهُ - يا نَفْساً رَضِيَّةْ
فَوَفِّقْها وثَبِّتْها إلَهِي
عَلى الحُسْنَى وَجَنِّبْها الأَذِيَّةْ
رَسُولُ اللهِ قُرآنٌ عَلى اﻷَرْ
ضِ يَمْشِي ناثِراً دُرَراً سَنِيَّةْ
لَنا نُورُ الهُدَى، قَمَرٌ مُنِيرٌ
وأُسْوَتُنا ؛ لَدَيْنا المَرجِعِيَّةْ
هُوَ الماحِي ، فَقَد مُحِيَتْ بِأَنْوا
رِهِ ظُلُماتُ شِركِ الجاهِلِيَّةْ
هَوَى لَهْ سَاجِداً جَمَلٌ ،وَجِذْعٌ
بَكَى شَوْقاً لِجِلْسَتِهِ الشَّذِيَّةْ
فَسِيرَتُهُ مُجَلَّلَةٌ كَمالاً
وَسُنَّتُهُ مُطَهَّرَةٌ ،زَكِيَّةْ
نَبِيُّ التَّوْبَةِ ،الهادِي ،الشَّفِيعُ
المُشَفَّعُ ،صاحِبُ النُّزُلِ العَلِيَّةْ
إِمامُ المُتَّقِينَ ،وَسَيِّدُ المُرْ
سَلِينَ جَمِيعِهِمْ ، خَيْرُ البَرِيَّةْ
وَفِي مِنْهاجِهِ سِرنا، فُرُدنا
بِهِ أُمَماً ،فَنِعمَ المَنْهَجِيَّةْ
فِإِنَّ الرَّحمَةَ المُهْداةَ مِنْ رَبِّنا
لِلْعَالَمِينَ مُحَمَدِّيَّةْ
فَيا بُشْراهُ مُقْتَدِياً بِهِ حا
ئِزاً هَذِي الصِّفاتِ اﻷَحمَدِيَّةْ!
(البحر الوافر)
ﺍﻟﻬَﻮِﻳَّﺔُ : ﺍﻟﺒﺌﺮُ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓُ ﺍﻟﻘﻌﺮ.
ﻫُﻮِﻳَّﺔُ ﺍﻟْﺈِﻧْﺴَﺎﻥِ : ﺣَﻘِﻴﻘَﺘُﻪُ ﺍﻟْﻤُﻄْﻠَﻘَﺔُ ﻭَﺻِﻔَﺎﺗُﻪُ.
ﺑَﺮَﺍﻙِ : ﺍﺳﻢ ﻓِﻌﻞِ ﺃَﻣﺮ ﺑﻤﻌﻨﻰ : ﺍﺛﺒﺖ.
الشاعر مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي القادري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق