.
رقصة حروف .....
بقلم الأستاذة أمال السقاط الضخامة
حين ترقص،
في جلال الصمت الناطق
تلك الحروف
ودونما استئذان او خجل او كسوف
تستحوذ على عقول
تستوطن القلوب
فتسبي الألوف تلو الألوف
حروف ام ل وحروف ال م
هي ذات الحروف
وحسب ،
هي ، رقصة حروف
الم الم الم أوووف
الم امتهرالرقص ،والغضب، والخنوف
رويدك يا الم
ما نحن هنا ،سوى ضيوف
بالله عليك تمهل ...ولو قليلا
وارحم قلبا يترقب املا
ينتظر فرحا.......بشرى
وارفأ بذاك الذي
بات و أمسى
ثم
أصبح و ظل
ينتظر الفرح
كما طفل لعبته، و هو ملهوف
يعترف ذاك رغم الصمود
ما عاد يقوى
سخف الرقص، و دغدغات الظروف
عبثا يحتجون بذريعة الظروف
وهم من صنعوها
و بدهاء مكيف غير مألوف
ورب الخلق، هي سيوف
تخرقني ،
تمزقني ،
ثم تطويني دون الموت
تعذبني
في صمت رهيب
إلى أجل غير معروف
الم الم الم اوووف
الم ينسف...
الم ينزف...
يرقص منتشيا
يرتشف، يغرف ، يعزف
اللحن السرمدي العابث المألوف
يخترق بدهاء حرفية مبدع يعرف
لغة النشيد ..... وحرفه ينزف
الم تربع عرشه المجذوف
ولأوامره،هو سلطان حريص شغوف
يعود بي من جديد كما المسهوف
ليطوف ، و يطوف، ويطوف
في دهاليس غابات
بين طلاسم و كهوف
يحدث ،من عالمه سحابة هتوف
يأمر اجراما و بالالوف
صنوف هي و صفوف
آه من ثعب الرحلة
وثقلها اف ....اف
مخاض بين مد وجزر
وبين كسوف وخسووف
متى يرى النور اذن؟
متى يرى الاشراق؟
متى يطل بنور بهجته الصباح
متى يحظى بحسنه الوضاح
ليفرح...عله يمرح...عله يرتاح
متى تنتهي رقصة سيزيف الموصوف
وتبسم الورود تفاؤلا واستبشارا
متى تقرع الطبول والدفوف
هذه المرة
فرحا وانتصارا
متى يعم الحب هذه الارض
طولا وعرضا
ثم يشرق بنوره السلام
متى؟.......متى؟.......؟متى؟
ما عدت أقوى
لعبة العبث ورقصة الظروف
او التجوال و البحث ........
عن معنى لكلماتي
او تاويلات الحروف
فلم يعد عندهم فرق
بين واو حال
و واو عطف
و نصب معطوف
ماعدت أقوى الغوص
في بحور التيه الأجذب
الأجفل المقذوف
ما عدت آمن السير
في زمن أمله محذوف
في متاهات السراب
ومسرح الوهم والسخوف
ما عدت أفقه رموزا، ابدعوها
و بدهاء ،صنوفا تلو الصنوف
تعددت بالآلاف،
بل الووف
كل يوم تجدد مسعور مسهوف
زعموا افكا انها لغة عصر
.......ومن....... حروف
كلام منسوف الدلالة،
بنيانه مخسووف
حكوا عنها في اساطيرهم تلك
وباللحن الموثور الساحرالمعزوف
انها.....
سرالحجاب المخطوف
رقصة الحروف
لعقول سبيت،
وقد استهوتها ،
لعبة الظروف
احقا هي كذلك؟
نور ام نار سخوف
ام لعنة سماء وصدوف
لحقت سيزيف الساذج المقهور،
المبهور المستلب المنسوف
ام تراه سراب وهم
يباع في المزاد المعروف
وضياع حقيقة ،ولبس مزيوف
و غموض بات، وأصبح، وظل.....،
هو الكاشف لرقصة حروف
بينما هوالمكشوف
في زحمة نهم مغتر ملهوف
ومتاهة ضجر ، وصمت ألوف
وتبدد تائه مغفل
يئن وطأة جهل مكفوف
سيزيف الموجوع
هنا.....موجود
مقصي
مبعد
ومن قاموسهم لامحالة محذوف
سيزيف.....
هنا
هناك
هنالك
ألوف.......والوف، تبحث تطوف
متى يا رياح الفجر ترحمين ؟
متى تاذنين ؟
متى تبشرين ؟
بشآبيب رحمة تمطر،تغضف
وحلم اللطف الملطوف
ليؤلف معاني جديدة
طاهرة الحروف
راقية الكلمات
مجيدة العبارات
خالدة العبرات
حتى يجتث آلام الآهات
ليقرب المسافات
ويلم الشمل
ويعود سيزيف والأمل
في غد أفضل
وبيوم اعذب وأجمل
مستبشرا بنسائم فرج أشمل
وربيع خصب مزهر أطول
فيحلو حينها رقص الحروف
و عزف نشيد التحرر والخلاص الزلال
الشفاف العذب الموصوف
وترقص ........
على ايقاع مرفوف
وناي شغوف
من جديد تلك الحروف
فينبثق من تراثيل فجر و ابتهالاته
نور الأمل الوهاج الغامر
ذاك النغم المنشود الملطوف
حيث اللحن القدسي
الخالد الموصوف.
ذة.امال السقاط الضخامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق