الثلاثاء، 1 يونيو 2021

أوجاع للساعر وليد الاصفر

 بقلم . وليد الأصفر بعنوان

                 أوجاع

...........................................

ما أوجع الشعر على الشاعر

وأصعب الصبر على الصابر

وأيسر الرمي على من رمى

وأسهل الجور على الجائر

إني أحس الوهن في أضلعي

كأنني في عقدي العاشر

قد جف ذاك النهر في نبعه

وغودر الكرم بلا عاصر

وشاخ ذاك الطفل في غفلة

من دهره في سنه الباكر 

......................

تستهجنين أنني كلما التقيتك

استوحشت كالقاصر

وارتسم الحزن على طلعتي

وصرت مثل الخائف الحائر

وتعجبين أنني كلما 

رأيت نور وجهك الطاهر

لا أملك الدمع فينهل من

عيني مثل المطر الزاخر

أواه .. أنت الحزن في مقلتي

وأنت سر الوجع القاهر

أقبلت يا عيني ترتيلة

ما خطرت في خاطر الذاكر

هطلت إذ جفت شرايين قلبي

حرقةكالوابل الهادر

أحييت بعد الموت نارا ثوت

في قاع جرح نائم خادر

أيقظت شوقا كان في مهجتي

وجدا دفينا هادئ الظاهر

......................

أواه .. يا عمري وأنت المنى 

كم كنت في بالي وفي خاطري

كم كنت في لهوي وفي لوعتي

وفي دماء الخافق الثائر

كم كنت في حزني وفي أنتي

وفي صميم الفرح النادر

وفي ليالي الصيف في ضيعتي

وفي صفير البلبل العابر

وكنت في عيني صفصافة 

تضمني في ظلها الغامر

وقمة الطود الذي أرتقي 

وظلتي في الموسم الماطر

وماء عين كم نهلت الذي 

في فيك منها بالفم الساجر

وقطرة الطل على وردة 

تبدو كدمع العين للناظر 

ورعشة الأمواج من نسمة 

تلهو مع النهر بلا زاجر

طفولة كنت لها لحمة 

نسيجها من عمري الغابر

.......................

أواه .. ياقلبي وأنت التي

في مهجتي في البدء والأخر 

.........................................

وليد الأصفر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق