القلب الجريح
بقلم ااشاعر محمد أبو رزق
هذا القلب المكلوم وقد ارتوت ربوعه
همّا من زمني المتمادي في هواني
يوشك والزوابع العاتيات على جنباته
تتوالى مزمجرة إلا أن يعزف أشجاني
والليل الكئيب إذ يقبع جاثما في عمقه
يغتسل نبضه من نزيفه المرهق العاني
أحاول أن أعصر الضوء في قلبي
ليرتوي بالصحوة من فيض فنجاني
أحاول جاهدا إيقاظه من غفوته
وألهب شوقه للحياة ويعاندني زماني
لاشيء غير الصمت يردده الصدى
وفراغ مهول تضيع فيه ألحاني
والريح تعزف على أوتار جرحي
والأسى يطوف معربدا بمكاني
وشهقة الغناء في مفازة السكون
تسطر حلمها الشاحب في كياني
يا قلب أأنت الأتعس أم حظي
أأنت اليائس المنكود أم زماني
من منكما عاكس طموحي وأملي
وأيكما في أتون الأحزان رماني
قد طال سيري في المتاهات حافيا
والطريق طويل والشوك أدماني
أمشي وقد جعلت الصبر لي مركبا
والنفس تكابر دهرا أتعبني وأعياني
لعل بصيصا من النور يلوح فيلفّني
لعل شمسا دافئة تجود باحتضاني
محمد أبورزق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق