قصيدة / طول الإنتظار
بقلم الأديبة أ. عايدة محمد الحكلوت
سيدتي ممنوعة من الصرف
في ركوة فنجان
تتبختر حافية القدمين
على وجه العشب الأخضر والخزام
كطاووس بألوان الربيع
تؤثرها سمفونية الحياة،على القمر الفضي
والشفق ينقح العناب،وخمائل البنفسج عند الغروب.
إحساسها معطل،من كل الزوايا
وإن جوفها الخمر،لا تثمل
ولا ينزف منه الصدع
الشحرورة أغنية
تناجي سدول الليل
ملساء الجوى بثريا الأقدار
وإن عذلت بين الورى بزمن التنوير
بقفطان مشقوق الجدران
والٱنيات تخدشها الأفواه ،بشتى الألوان
تدلج الليل البهيم
لتسير صالح الأقدار بظهورهم
تنسج الأفق بمنهج شفاف
يكسر أقنعة هلال الرمال
على ضفاف أقاحي التيجان
أنبتت حواف المنايا
بدون استثناء
والأقاصي من بعيد
تجزر الداني كالشاه
وزليخة تهترأ الثياب
والصدق أفل بين الأطناب
لتولد العنقاء من جديد،تحرق رماد الأبجديات
على عيدان البخور
رسمت طلاسم بتكهنات
تتلألأ فيه البلورات
بطراز متعددة الأبعاد
تبلق الخوارج عن الشطٱن
كرة بين عرصات الأقدار
كل متوقع ٱت
فاليم أعلام
تعرف عشيرتي منهم بسنا الوجوه
لتسأل الورود في أكمامها
عند كمال البدر
ليكون سر نسيمها
يوسف الحسن
راياته ،تاريخ حرية الإسلام
ليغدو الحبيب ثائرا في ربوته
يتفيأ الظلال
يحطم كلمات فرعونية،بتمائم الأصنام
لتدرك الغيداء ملامحه الحسناء
في الٱفاق
ينثر عبق الشذا بالأماني العتاق
ليمد يده لسنجل البراري
يكمل نصفها الإخر
على ناي ملائكية تراوده الأنغام
تصفق لها دوالي الشرفات
وأغصان الزيزفون
رقائق مملكة النعمان
لتعبد الطريق بالياسمين
وتثمر الربوع،بعد طول انتظار.
كتابة الشاعرة و الأديبة/ أ. عايدة محمد الكحلوت
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق