جارت عليك الأيام
بقلم الشاعر ادريس العمراني
متعطشة للسلام و لم تعرفي بعد سلام
منفية على ذمة الانتظار عام بعد عام
في نظراتك كلام يعانق الصمت
و في الصدر نبض يتسابق مع الوقت
أيتها الواقفة على عتبات الانتظار
في عيونك حنين يقاوم الانكسار
جرحك في الذاكرة يزهر كل يوم
تنهيدة الفرحة منسية بين الغيم
متى تشع شمس سماءك و تصدح
كل شيء في باطنك يدمي و يجرح
ثقله تحمليه نزيفا بين ثنايا الروح
و انتظار يعقبه انتظار
و ما أقساه حين يطول
يا حمامة السلام
يوم بعد يوم تتوسع الجراح
يكبر السؤال على عتبة المجهول
و العمر تائه بين ثنايا الفصول
في عز ربيعك ماتت الأزهار
بينك و بين السلام
حلم عاكسته الأقدار
و شمس غادرت الحقول و الديار
بين وجه السماء و محياك
ظلمة تطول فيها الشروح
انتظري فجرحك لا يحتاج للبوح
خلف المسافات فجر يجر معه الصباح
غدا يذوب الألم و جليد الجراح
غدا ينمو ريش جديد و يتقوى الجناح
غدا تفتح النوافذ و تعم الأفراح
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق