الحنين المحرم
بقلم الشاعر أحمد الربداوي أبو شادي
أبعد هذا القرب ألقى التجافي
وانتم اخوتي وعهد الله كافي
لقلبي بعثتم طمأنينة وحنين
وسلكتم بعدها طريق الانصراف
سنين مضت وانتم مثلي
أبث فيه للسائلين كالاسراف
إن الصداقة عزيزة يا إخوتي
ومهيع ليس فيه انحراف
فأي مصيبة حلت وأمر
فأرمى بعدكم وطال التجافي
أصبحت بهذا شخص أكر
وكنت بقربكم الصديق الوافي
وفعلكم إخاء حيث تقومون
يقوي عزيمتي ويهيج إئتلافي
فعمري سأقضيه في ضياع
وأسير عانيا بغير مطاف
ليس كل ما أقول معاتبا
فقد يكون بالحنين اعترافي
أم ان الحنين وصما محرما
على أخوة في الحياة صراف
فإن مشاعري تهز وتنتكب
ويلوح ناظري من بعدكم كالمجداف
فبعدكم قد أصاب روحي
وأرجوا منكم للماضي استئناف
وقد أصابني خوف فظيع
فأصبحت كزاهد صواف
وسرت بطريق غير مبالي
عاقبة من صنعة الكافي
قدكم يا إخوتي رقودا
فما هذا بعدل ولا انصاف
فعودوا كما بدأنا مقربين
وقووا عزائمنا فنحن ضعاف
------- --------- ---------
بقلمي: أحمد الربداوي ابو شادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق